أسماء مودوباه، روائية أمازيغية صاعدة، أصدرت روايتها الأولى “تجديگت ن امدوز” عن منشورات رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية، أستاذة اللغة الأمازيغية بجهة الدار البيضاء – سطات، وحاصلة على الإجازة بشعبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر بأكادير.
في حوار مقتضب لها مع جريدة “العالم الأمازيغي“، حدثتنا أسماء عن تجربتها الروائية الأولى، والثيمة الرئيسية لها، وعن مشاريعها المستقبلية تورد “لا زلت في بداية مشواري، لكن لدي عدة أفكار، أتمنى أن تترجم عما قريب إلى روايات وقصص باللغة الأمازيغية”.
مرحبا بك، أولا حدثينا قليلا عنك؟
أزول، أسماء مودوباه أستاذة اللغة الأمازيغية بجهة الدار البيضاء – سطات، حاصلة على الإجازة بشعبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر بأكادير.
ما العوامل والمؤثرات التي جعلتك تختارين الرواية ملاذا للكتابة؟
أولا فن الرواية هو فن يستهويني منذ الصغر، إذ أجد فيه نفسي، خصوصا حين أقوم بقراءة سطور رواية ما وتحليل أحداثها، ولطالما كانت الكتابة ملاذي الوحيد، للتعبير عن نفسي وترجمة أحاسيسي.
“تجديكت ن امدوز” باكورة أعمالك الرواية، هلا حدثتنا قليلا عن الرواية، وعن الثيمات الرئيسية التي اشتغلت عليها؟
“تجديگت ن امدوز” رواية تحكي عن مجموعة من التفاصيل التي قد يصادفها أي شخص في مجتمعنا ونتجاهلها، أي أنها تحكي عن واقع مسكوت عنه ونرفض الفصح عنه.
كيف تقررين أن فكرة ما، قصة أو رواية يجب كتابتها؟
حينما تتضمن هذه الفكرة مجموعة من العناصر التي تضمها كالحدث، الشخصية، البيئة والأسلوب ثم الحوار، حين تتوفر هذه العناصر وغيرها، يمكن أن تجسد كرواية أو نص قصصي.
بمن تأثرت أسماء من الكتاب والأدباء؟
من بين الكتاب الذين تأثرت بكتابتهم، الكاتب المغربي محمد شكري، لكوني قرأت روايته “الخبز الحافي” وأنا لا أزال صغيرة، إضافة إلى كتابات “باولو كويلو”، أما في الرواية الأمازيغية، فأنا عاشقة لروايات الكاتب والشاعر صالح آيت صالح، ومجموعة من الكتاب خصوصا الشباب، كفاضمة فاراس، خديجة الكجطى وآخرون.
من وجهة نظرك، ما الذي يفتقده المشهد الثقافي الأمازيغي؟
ربما المشهد الثقافي الأمازيغي يفتقد إلى المعرفة وقلة الإنتاج بالحرف الأمازيغي، بحيث نجد نفس الأشخاص من ينتجون ويبدعون سواء في الكتابة أو في مجالات أخرى، لكننا نطمح للأفضل، خصوصا وأن الوعي بالهوية والثقافة الأمازيغيتين، أصبح يكتسح عقول الكثير.
ألا ترين أن الصوت الذكوري أعلى من النسوي في فن الرواية؟ ما السبب في نظرك؟
بالعكس تماما، هناك كاتبات متألقات سواء في الرواية، الشعر وكذا القصة، خصوصا في الآونة الأخيرة، وهذه فرصة لأقدم الشكر لرابطة تيرا، التي ساهمت بشكل كبير في نشر الكتاب الأمازيغي في جميع المجالات، كما أعطت فرصة للشباب أن يبدعوا ويكتبوا باللغة الأمازيغية.
ألا تفكرين في خوض تجارب الكتابة في أجناس أدبية أخرى؟
أكيد، خصوصا وأنني عاشقة للشعر الأمازيغي، إضافة إلى ولعي بترجمة النصوص إلى اللغة الأمازيغية.
ما هي مشاريعك المستقبلية فيما يتعلق بالكتابة؟
لا زلت في بداية مشواري، لكن لدي عدة أفكار، أتمنى أن تترجم عما قريب إلى روايات وقصص باللغة الأمازيغية.
كلمة أخيرة..
شكرا لجريدة “العالم الأمازيغي” على دعمها للشباب المبدع، وعلى اهتمامها بكل ما له علاقة بالأمازيغية هوية وثقافة، ونطمح مستقبلا أن تصل الكتابة الأمازيغية إلى أعلى مستوى، ولما لا أن تترجم بلغات أجنبية.
حاورها: خيرالدين الجامعي