نظمت جمعية “أطاك المغرب” ندوة صحفية مساء اليوم السبت05 ماي 2018، عرضت خلالها إصدارها الجديد وهو كتاب حول الحراك الشعبي بالريف، إلى جانب إنتاجها لفيلم بعنوان “الموت ولا المذلة” عن الحراك.
والكتاب حسب الجمعية هو توثيق للحراك الاحتجاجي بالريف الذي دام عدة أشهر وكانت مطالبه اجتماعية محضة، وعوض التجاوب معه تم قمعه بشكل شرس.
وأضافت الجمعية ان الاحتجاجات العديدة التي يشهدها المغرب من الريف إلى زاكورة وجرادة، لم تأتي من فراغ، بل هي نتيجة للسياسات اللاشعبية للدولة، المملاة من قبل صندوق النقد الدولي الذي أثبت المغرب أنه تلميذ نجيب له.
واوضحت الجمعية أن هذه الاحتجاجات هي نتيجة لتدمير المرافق العمومية وتخلي الدولة عن دورها الاجتماعي، بالاضافة إلى إجهازها على حق الشغل من خلال التوظيف بعقود، وكذا ضربها للمكتسبات التي ضحى المغاربة من أجلها.
الكتاب الذي يحمل عنوان” حراك الريف نضال شعبي من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية” هو توثيق وذاكرة لجزء من نضال الشعب المغربي بشكل عام، والريف بشكل خاص، كونه تأريخ للمحطات النضالية لشعب المغربي .
وبالنسبة لمخرج الفيلم “الموت ولا المذلة” عمر الراضي ان هذا الفيلم هو وثيقة مصورة تبرز أهم محطات حراك الريف ابتداء من ليلة طحن الشاب “محسن فكري” الى مسلسل الاحتجاجات والاعتقالات التي شهدتها منطقة الريف.
وأضاف الراضي أن جمعية ” أطاك” التي أنتجت الفيلم أرادت أن تعبر عن تضامنها مع الحراك من خلال فيلم يوثق أهم أحداثه ويظهر كيف تصطدم الحركات الاحتجاجية المطالبة بالحقوق بحائط القمع السميك للدولة.
من جانبها قالت شيماء زوي التي شاركت في إخراج الفيلم إلى جانب عمر الراضي، ان الفيلم يحمل رسالة بالغة الأهمية، وهي أنه بالرغم من القمع والحصار على الحريات المفروضة في المغرب، هناك دائما أصوات وأدوات لكسر هذا الحصار. وبينت الطالبة شيماء بالمعهد العالي لمن السمعي البصري، أن الوثائقي والذي مدته 25 دقيقة إهداء لروح الشهيد محسن فكري وعماد العتابي وكذلك لمعتقاين وعائلاتهم.
أمضال أمازيغ: كريمة وعلي