“أكادير أكادير” تقاطعات بين الشعر والفوتوغرافيا تستعيد ذاكرة ميامي افريقيا في لقاء ثقافي بإعدادية الخليل بأيت ملول

نظم النادي الثقافي بإعدادية الخليل ابن أحمد بمدينة أيت ملول صباح يومه السبت 28 دجنبر 2019 نشاطا ثقافيا متعلقا بورشة الكتابة الشعرية في لقاء مفتوح مع الشاعر المغربي حسن الكامح وقع فيه كتابه “أكادير أكادير” وهو عمل إبداعي يتجاور فيه الفن الشعري بفن الفوتوغرافيا، ذلك أنه يتضمن صورا من ذاكرة المدينة بعدسة يونس العلوي، كما ترجمت النصوص الشعرية إلى الأمازيغية من قبل الشاعر الأمازيغي الشاب صالح أيت صالح، عمل للشاعر حسن الكامح الذي زاوج بين كتابة الشعر وعوالم الهندسة المعمارية وصاحب مجموعة من المبادرات الثقافية بمدينة أكادير التي تتميز بتمجيدها للتعدد الثقافي الذي يسم المدينة واحتفائها بملمحها الأمازيغي، وقد أتى هذا النشاط في إطار الدينامية التربوية والثقافية التي تعرفها مؤسسة الخليل ابن أحمد الإعدادية وفي إطار انفتاحها على المشهد الثقافي المغربي وبناء الجسور الخلاقة بين المدرسة والمحيط، وهو ما ترجمه النادي الثقافي عبر لقائه المفتوح الأهمية الكبرى وورشته الإبداعية المخصصة للكتابة الشعرية لأهميتها في زرع الحس الجمالي حياة المتعلمين والمتعلمات وفي مسارهم الدراسي لأنها تسمح لهم بصقل مواهبهم والتعرف على تقنيات الكتابة الإبداعية بوصفها مرٱة للتجربة الإنسانية في مختلف تمظهراتها. كما تكمن أهميتها في أنها تختصر سبل التعلم لدى الراغبين والراغبات في الاقتراب من عوالم الكتابة الشعرية وذلك لأنها تمنحهم طرقا مختصرة نتجت عن تراكمات فكرية وممارسات يومية لكتاب مكرسين ومعروفين.

وهي أيضا حيز للمتعلمين والمتعلمات لتبادل الأفكار والتعلم المتبادل بين الطلبة الدارسين للكتابة الإبداعية وبين كتاب وشعراء معروفين وذلك عبر المراجعة والتعليق على نتاجات المتعلمين واقتراح طرق لتحسين النصوص المكتوبة في الورشة واقتراح منافذ من مجلات وجرائد وانطولوجيات لنشر ما تم إنتاجه من نصوص في ورشة الكتابة الإبداعية.

وقد تم افتتاح اللقاء بتقديم الشاعر حسن الكامح للناشئة من قبل الأستاذ أحمد بوزيد أستاذ اللغة العربية بالمؤسسة، الذي قدم أعمال الشاعر ونبذة شخصية عنه وقدم إضاءات عامة عن الانفتاح على الحساسيات الإبداعية الذي وسم الكتابة الشعرية وعن سيرة الأمكنة بما هي كتابة تعنى بالمنسي والمهمل وتسريد حالات إنسانية تسكن عوالمها، وبعدها قدم الشاعر حسن الكامح معالم عامة عن الكتابة الشعرية واستفاض في بسط بعض التقنيات الضرورية والمقومات الأساس لكتابة الشعر وانتهى ذلك كله بإنتاج نص شعري بشكل جماعي وإنتاج نصوص فردية من قبل التلاميذ وقراءتها أمام الحضور وتتويج النصوص المتألقة ومنح أصحابها جوائز رمزية عبارة عن دواوين للشاعر ، واستمرارا لعتبات البرنامج قرأ الشاعر حسن الكامح بعض نصوصه للناشئة من العمل المحتفى به “أكادير أكادير” ، الجامع بين بهجة الكتابة وغواية الصورة كما قام بتوقيع أعماله أمام متعلمين متعطشين لنبل الشعر .

نشاط تربوي عبر فيه المتعلمون عن قدراتهم الإبداعية وعن إمكاناتهم الفكرية في حوارات تروم مراكمة المعرفة عن الأدب وعن قضايا الكتابة ورهاناتها.

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

تعليق واحد

  1. ابراهيم بوستة

    🌹🌹🌹🌹 بالتوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *