اختتمت جمعية الجامعة الصيفية لأكادير، مساء أمس الخميس، 5 يوليوز 2018، دورتها 14 في موضوع الأمازيغية في زمن الرقمنة بمشاركة 28 أستاذا باحثا يمثلون 16 معهدا وجامعة من المغرب (أكادير، الدار البيضاء، بني ملال، الرباط، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية)، ومن الخارج (5 جامعات من الجزائر، فرنسا وتونس واسبانيا)، كما عرفت هذه الدورة استقطاب العديد من المهتمين من الأساتذة والطلبة الباحثين والفاعلين الجمعويين ومتابعة اعلامية واسعة، وبعد خمسة أيام من النقاش الجاد والعميق خرج المشاركون بالتوصيات التالية:
تأكيد المشاركين على ضرورة الاسراع في اخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والقوانين المتعلقة بإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، التي طال انتظارها بدون مبرر معقول، مع الأخذ بعين الاعتبار التعديلات والمقترحات المقدمة من طرف مختلف مكونات الحركة الأمازيغية، ويجددون مطالبتهم بقوانين عادلة ومنصفة تضمن المساواة بين اللغتين الرسميتين للمغرب الأمازيغية والعربية، بل تحتاج الأمازيغية لتمييز ايجابي لتدارك سلبيات سنوات الاقصاء والتهميش، ويؤكدون بهذه المناسبة على ضرورة الحفاظ على المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وتطوير أدائه بدعمه ماديا وبشريا وتوسيع صلاحياته، ويؤكدون كذلك على ضرورة تدريس الأمازيغية في جميع مراحل التعليم أفقيا وعموديا، وتعميم شعب الأمازيغية في كل الجامعات المغربية مع ضمان سوق الشغل للحاصلين على شواهد جامعية في الأمازيغية واعطاء الأمازيغية حقها في كل القنوات المغربية. كما يؤكون على ضرورة رفع كل حيف عن الأمازيغية في كل المجالات.
اعتبارهم الأحكام الصادرة في حق نشطاء حراك الريف يوم 26 يونيو 2018، في سياق تنظيم دورة الجامعة الصيفية، أحكام مبالغ فيها وقد تخفي بعدا انتقاميا من جهة الريف التي تجر وراءها تاريخا ثقيلا مليئا بالمآسي وهي أيضا أحكام لا تساهم في تحقيق المصالحة المطلوبة بل تعمق الجروح وتكرس الاحساس بالحكرة والظلم. كما أنها أحكام تسيئ لسمعة المغرب ولا تساهم في تحقيق السلم الاجتماعي. ولذلك يطالب المشاركون بإحكام العقل خلال مرحلة الاستئناف واطلاق سراح المعتقلين وبداية صفحة جديدة مبنية على احترام حقوق الانسان وتحقيق كرامة المواطن والتوزيع العادل للثروات والتنمية الشاملة لجميع جهات المغرب.
ويؤكد المشاركون أهمية موضوع الدورة 14 لراهنيته وارتباطه بالمستقبل، كما لاحظوا ضعف حضور الأمازيغية في الفضاء الرقمي رغم الامكانات الكبرى التي يوفرها هذا المجال. في هذا الاطار، يدعو المشاركون الى بدل الجهود خاصة في مجال التكوين في التقنيات الحديثة ليستثمرها المهتمون بالأمازيغية في كل المجالات مع تعزيز حضور اللغة الأمازيغية والكتابة بها في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مع ضرورة التفكير في وضع مشاريع كبرى في مجال التكنولوجيات الحديثة لما فيه من مصلحة في تطوير اللغة والثقافة الأمازيغية وضمان استمرارها بين الأجيال المقبلة.
أمضال أمازيغ: متابعة