تقرير: حميد أيت علي: أفرزير”
بحلول 27 من شهر يناير 2018، تحل علينا الذكرى الثانية لمقتل الشهيد عمر خالق الملقب بإيزم.
وتخليدا لهذا الحدث دعت التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية، كل المواقع الجامعية للحركة الثقافية الأمازيغية، وتنسيقياتها الجهوية، والحركات التلاميذية الأمازيغية، وكل الغيورين على القضية الأمازيغية، الحضور الوازن لتخليد الذكرى الثانية لمقتل الشهيد عمر خالق، وذلك يوم السبت 27 يناير 2018 بمسقط رأس الشهيد عمر بإكنيون.
وباشرت جريدة “أمدال بريس” بجمع بعض أراء المناضلين والنشطاء، في تخليد الذكرى الثانية التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية بإكنيون يوم 27 يناير 2018 .
✔ حيث أفاد لحسن شنوان منسق لجنة متابعة ملف الشهيد عمر خالق ” أن التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية، صوت إطار طلابي جامع يشمل كل المواقع الجامعية، والحركة الثقافية الامازيغية إطار مستقل ينضبط لمقرراتها مناضليها وخريجيها وجموعها الطلابية، ومادام الشهيد ازم شهيد الحركة الثقافية الامازيغية موقع مراكش فالتنسيقية الوطنية وكل المواقع الجامعية معنية بتخليد ذكراه بالشكل الذي تراه مناسب وبالمكان الذي تراه كذلك مناسب، اعلان تخليد الذكرى من طرف التنسيقية الوطنية خطوة إجابية من حيث دلالاتها السياسية والوحدوية، فهي اطار جامع وصوت الشعب الأمازيغي الحر والمستقل لأنها تشتغل بكل استقلالية ولا تكون تابعة لأية جهة أو تحت وصاية أي حزب أو جمعية أو لجنة أو لوبي، فهي صوتنا جميعا وما علينا سوى الإلتفاف حولها “.
✔ في ما باشر المعتقل السياسي مصطفى أوساي في مداخلته، على تقديم التحية لمناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بشأن المبادرة التي اسماها ” الغالية من أجل تخليد الذكرى الثانية لإغتيال أسد الشهداء عمر خالق، متمنيا من كل التنظيمات الأمازيغية الحاملة لهم الشعب الأمازيغي الحضور و الوقوف وقفت مناضل واحد من أجل إنجاح الذكرى الثانية كما نجحت الذكرى السابقة”.
✔ وصرح الناشط الأمازيغي لحسن بن ايشوا (ابيقور) في مداخلته معتبرا الحركة الثقافية الأمازيغية الإطار الشرعي والديمقراطي لدى ايمازيغن ” مؤكدا أن قراره صائب وكان يجب أن يكون هذا منذ اغتيال ازم، أي أن تأخد الح.ث.أ زمام ومركزية الأمور في كل ما يتعلق بقضية شهيدها الغالي بالدرجة الأولى، وشهيد ايمازيغن عامة كذلك. ومن هذا المنبر أحيي الإطار على خطوته الجريئة، متمنيا الإستمرار على هذا المنوال، لعلى وعسى نعيد للشهيد “ازم” القليل من الإعتبار الفعلي عوض الشفوي، ونتمى أن تتظافر الجهود وتبني المزيد من الوضوح والشفافية والصراحة في قضية شهيد الشعب الأمازيغي والإنساني “.
✔ وأكد المعتقل السياسي حميد أعطوش في مداخلته أن ” الذكرى الثانية لإغتيال عمر خالق إزم محطة تاريخية لتجديد العقد الإجتماعي بمفهوم روسو بين إمازيغن للإلتفاف حول الرموز وهي مناسبة للترحم على الشهيد ومواسات عائلتهم كما هو متعارف سوسيولوجيا في المجتمع ب”إمنسي” كوجبة كسكس للساكنة وبرنامج نضالي يتماشى مع الحدث.محطة نضالية لرد الإعتبار للشهيد والتجنيد لرص صفوف إمازيغن وخاصة لما يعرفه أسامر من ركود وتدجين ومقاربة قمعية لحراك الريف وجرادة وغيرها من الحركات الإحتجاجية.
لهذا نتمنى أن تكون المحطة مناسبة لتجاوز الإختلافات وردم الهوة بين إمازيغن لأن دماء إزم لم ولن ينصفه القضاء وإمازيغن وحدهم من سينصفونه “.
✔ وجاء في تصريح مصطفى أزوركي مناضل تنسيقية ايت غيغوش أن ” تخليد الذكرى الثانية لإغتيال شهيد القضية الأمازيغية عمر خالق -إزم- حتمية وإلزامية على الحركة الثقافية الامازيغية أمه الثانية، لأنها من أجلها استشهد هذا الرمز الخالد في ذاكرة الشعب الأمازيغي. نؤيد هذه المبادرة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الامازيغية، بإعتبارها أعلى هيئة تنفيذية للحركة الثقافية الأمازيغية على مستوى الوطني، في ظل غياب إطار أمازيغي يجمع شمل إيمازيغن بالشارع السياسي، يبقى آمال هذا الشعب على عاتق الحركة الثقافية الامازيغية وتنسيقيتها الجهوية في رد الإعتبار لمثل هذه المحطات التاريخية الخالدة ومعانقة هموم هذا الشعب “.
✔ وصرح رضوان إكضوان باعتباره مناضل داخل الحركة الثقافية اﻷمازيغية موقع الشهيد، أن عمر خالق” ينتمي إلى الحركة على المستوى الوطني، فإن قرارات التنسيقية الوطنية للحركة أدعمها وأدافع عنها. ومن جهة ثانية فالشهيد هو بالفعل شهيد للقضية اﻷمازيغية لكن، قبل كل شيء هو شهيد له انتماءه التنظيمي ومن له دراية باﻷدبيات التنظيمية سيعرف أن الحركة هي من لها الحق والمسؤولية كذلك تجاه شهيدها، باﻹضافة أن الحركة الثقافية اﻷمازيغية بجسدها الوطني هي اﻷكثر من تتوفر قراراتها باﻹجماع لدى كل الفاعلين اﻷمازيغيين، كما أنها اﻷكثر مصداقية بين اﻹطارات اﻷمازيغية “.
وتعود أطوار قضية إغتيال الشهيد عمر خالق إلى يوم 27 يناير من سنة 2016 حيث قتل الطالب الأمازيغ عمر، الملقب ب”إزم”، مناضل من داخل الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة القاضي عياض بمراكش، وتم إغتياله بعد تعرضه لهجوم من طرف فصيل طلابي إنفصالي.