“أمضال أمازيغ” صحيفة مغربية ذات بعد إقليمي

  إبراهيم بنحمو
إبراهيم بنحمو*

بادىء ذي بدء ، أهنىء صحيفة “العالم الأمازيغي”  بذكرى تأسيسها ، متمنيا لطاقمها المسير والصحفي في مقدمته الأستاذة الكريمة أمينة ابن الشيخ والصديق العزيز رشيد راخا ،النجاح والاستمرار في حمل مشعل الصحافة الأمازيغية بدون منازع .

ما يميز الجريدة هو انفتاحها على مختلف الأحزاب السياسية والجمعيات الثقافية والباحثين والمثقفين وطرحها أسئلة حارقة بشأن الدور المنوط بهؤلاء الفاعلين في النهوض بالأمازيغية التي نص دستور المملكة في فصله الخامس على أنها تعد لغة رسمية للدولة، إلى جانب اللغة العربية  باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.

صحيفة “أمضال أمازيغ” التي  تجسد مظهرا جليا من مظاهر التعددية  اللغوية والثقافية التي تميز المشهد الإعلامي المغربي ، تعد منبرا للترافع عن الأمازيغية لغة وثقافة وكذا المناطق المهمشة والمعزولة في أقاصي الجماعات الترابية  الممتدة على ربوع الوطن.

من سمات الصحيفة أيضا أنها فريدة من نوعها لأنها تصدر بثلاث لغات هي الأمازيغية والعربية والفرنسية وهي مقاربة ناجحة تتوخى توسيع دائرة جمهور المتلقين مما  يتيح للناطقين بهذه اللغات الاطلاع على المستجدات والأحداث والاستحقاقات التي لها علاقة بالشأن الأمازيغي سواء داخل الوطن أو في شمال افريقيا الأمر الذي بوأها لتكون صحيفة أمازيغية مغربية ذات بعد إقليمي.

وأنا أكتب هذه الشهادة ، عادت بي الذاكرة إلى سنة 2014 عندما ترشحت لجائزة الثقافة الأمازيغية التي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والذي يشترط في أي مترشح تقديم شهادات تزكية من طرف فاعلين أو ناشطين في الحقل الأمازيغي، فما كان علي إلا الاتصال بالجريدة حيث سلمتني السيدة أمينة مشكورة التزكية لاستكمال ملف الترشح الذي توج بالفوز بالجائزة في صنف الإعلام عن مقال محرر بحرف تفيناغ حول حوار مع الراحل المؤرخ والدبلوماسي عبد الهادي التازي دعا فيه إلى ترجمة كتاب رحلة ابن بطوطة إلى اللغة الأمازيغية  .

كل الشكر و النجاح والاستمرار لجريدة “العالم الأمازيغي”

*إعلامي وباحث في الشأن الأمازيغي

اقرأ أيضا

التناص في الأدب الأمازيغي نماذج مختارة من الشفاهية ومن رواية أضيل ن إسردان ل عمر بوعديدي

 تمت مناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الأدب الأمازيغي بكلية الاداب والعلوم الانسانية جامعة سيدي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *