جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
قالت جمعية “أمغار للثقافة و التنمية بخنيفرة” إن المديرية الإقليمية للمدينة، أرغمت أساتذة متخصصين في اللغة الأمازيغية على تدريس اللغة العربية لتدارك الاختلالات وسوء التدبير الذي تتخبط فيها المديرية”، مشيرة في بيان لها، إلى أن المديرية المعنية “أقدمت على إجهاض روح الشعار الذي اختارت له وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي” مدرسة المواطنة”، مع افتتاح السنة الدراسية 2018 / 2019.
وأشارت “أمغار” إلى أن “إرغام المديرية الإقليمية بمدينة خنيفرة، أساتذة متخصصين في الأمازيغية على تدريس اللغة العربية، عطّل السير العادي “لهذا المرفق العمومي من جهة، وحرم التلميذات و التلاميذ من حقهم الدستوري الأصيل في تعلم لغتهم الأم، كما تنص على ذلك كل العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة”.
واعتبر بيان “أمغار” أن “هذا الإجراء اللاقانوني واللاحقوقي الذي يضرب في الصميم شعار الوزارة ومعه كل خطابات الدولة، إنما يكشف بالملموس الطبيعة العنصرية والإقصائية لتعامل الدولة ومؤسساتها مع الأمازيغ والأمازيغية، كما يعري حجم الاختلالات وواقع الاستهتار والارتجالية الذي تتخبط فيها المديرية الإقليمية لخنيفرة في تدبير الموارد البشرية و تسيير هذا المرفق العمومي” على حد تعبيره.
وأبرزت ذات الجمعية أن هذا الإجراء “الخطير يأتي في سياق وطني عام موسوم بتراجع الدولة المغربية عن مشروع تدريس الأمازيغية وتملصها اللامسؤول عن تعميمها في المؤسسات التعليمية الوطنية أفقيا وعموديا واستهتارها بملف الأمازيغية على جميع الأصعدة”، معلنة عن “مساندتها للأساتذة الذين تم إرغامهم على تدريس لغة لم يتلقوا أي تكوين فيها”.
وعبّرت جمعية “أمغار للثقافة و التنمية بخنيفرة” عن” إدانتها الشديدة لهذا المنزع الميزي للمسؤولين تجاه الأمازيغية والذي يجعل المدرسة المغربية تزيغ عن رسالتها التربوية النبيلة”، مطالبة “المسؤولين بجعل الحقل التربوي الوطني فضاء لجميع المغاربة دون ميز أو إقصاء لتجسيد فعلا مدرسة المواطنة”. وفق ما جاء في ذات البيان
العالم الامازيغي/ منتصر إثري
