نظمت الشبكة الأوروبية للصحفيات أيام تواصلية تحت شعار “الصحفيات والمتوسط والمستقبل”، وذلك خلال يومي 04 و05 نونبر بمدينة برشلونة، هدفها خلق روابط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط في الفترات التي يصعب خلالها ممارسة مهنة الصحافة خاصة بالنسبة للمرأة، وبعد 26 عامًا من عمل الشبكة التي تأسست سنة 1995، حدثت العديد من التغييرات على مستوى الترسانة القانونية والاجتماعية فيما يتعلق بوضعية المرأة الصحافية التي لا تزال تعاني في بعض دول البحر الأبيض المتوسط.
عزمت الشبكة الأوربية للصحافيات على إنشاء جسر حقيقي للحوار والتواصل بين الضفتين وخلق تحالف وتعاون بين الصحفيات لتبادل التجارب وتحقيق الأهداف المشتركة التي تسعى الشبكة إلى تحقيقها من خلال الحوار وتنظيم الأيام التواصلية بشكل مستمر، وطرح قضايا وتحديات البحر الأبيض المتوسط من وجهة نظر نسوية.
ولتحقيق الأهداف المتوخاة تم تنظيم حوار والقسم الأول من اللقاء تواصلي بين ضفتي المتوسط يوم الخميس 04 نونبر 2021، ابتداء من الساعة 4 إلى 8 مساءً، ومحورها رصد رؤية المرأة ودورها في بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً واستدامة.
حيث قدمت أليسيا أوليفر، منسقة الشبكة الأوروبية للصحفيات الجلسة الأولى التي شارك فيها كل من سينين فلورنسا، رئيس المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (IEMed)وميغيل رودريغيز، مفوض جدول أعمال 2030 لمجلس مدينة برشلونة، وفيكتوريا السينا، مستشارة الشؤون الخارجية للحكومة الكتالونية.
وشارك في نقاش تحقيق التواصل بين صفتي البحر الأبيض المتوسط في أفق 2030 أمام تحدي تغير المناخ الذي يؤثر على دول البحر الأبيض المتوسط، كل من ناريمان الشماع صحافية ورئيسة منظمة دنيا غير الحكومية للتنمية المستدامة – لبنان، وديونيزيا فوفو، مراسلة وناشطة – اليونان، وممثل عن البلدية، وكارمي غوال، مديرة الوكالة الكاتالونية للتعاون الإنمائي، والتنسيق من طرف بيلار سامبيترو، صحافية في راديو RNE 4.
كما شاركت أسماء فاطمة المعتمري، صحافية وناشطة نسائية تونسية، وهيام كامل منتجة تليفزيونية بقناة 218 نيوز – ليبيا، وعلاء كراجيه، صحافي في إذاعة وتلفزيون فلسطين، وجوردي سوليه عن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، وترأست الجلسة كريستينا ماس، صحافية بصحيفة آرا، خلال ورشة الحركات الاجتماعية والسلام والهجرة بالبحر الأبيض المتوسط، خاصة خلال 10 السنوات الأخيرة بشمال أفريقيا وبالدول التي تعرف الحروب الأهلية.
ونظمت الشبكة الأوربية للصحافيات هذا الحدث بالتعاون مع كل جمعية تمطوط التي تترأسها الأستاذة سلوى الغربي ببرشلونة، والتي تعنى بالدفاع عن القضية الأمازيغية وحقوق المرأة، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات منها المؤسسة الأوربية العربية والمعهد الكتالوني، وتكتل برشلونة…
وحضر هذا اللقاء التواصلي مجموعة من الصحافيات المنتميات لضفتي البحر الأبيض المتوسط ما أغنى نقاش الجلسات العلمية، حيث اقترحت الإعلامية أمينة ابن الشيخ ممثلة الصحافيات المغربيات تنسيق بين الجمعيات ببرشلونة والجمعيات المغربية وخصت جمعية تامطوط، فيما يتعلق بالقضايا النسائية والأمازيغية، لمد جسور التواصل بين صحافيات ضفتي المتوسط، والرقي بأهداف الجمعيات الحقوقية، وتقاسم القضايا المشتركة وخلق تكتل من أجل تجاوز الإكراهات، وبلوغ مستوى تبادل التجارب والمعلومات وتحقيق الغايات التي ستنعكس إيجابا عن وضعية المرأة بالمتوسط.