وجهت مديرة جريدة “العالم الأمازيغي”، أمينة ابن الشيخ رسالة خطية إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، تطالبه بـ”الاعتراف وإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا رسميا بعطلة مؤدى عنها، على غرار باقي الأعياد والعطل الرسمية، مشيرة في رسالتها إلى أن من ” شأن الاعتراف برأس السنة الأمازيغية أن يعيد الانتعاش للأمازيغية تماشيا مع روح وفلسفة الدستور وانسجاما مع خطاباتكم السامية”.
وقالت ابن الشيخ في رسالتها الموجهة للعاهل المغربي:”إننا نتوجه إلى جلالتكم بهذه الرسالة، وكلنا أمل أن تعترفوا برأس السنة الأمازيغية وان تقروا بها عيدا وطنيا رسميا بعطلة مؤدى عنها، على غرار باقي الأعياد والعطل الرسمية، ما من شأنه أن يعيد الانتعاش للأمازيغية تماشيا مع روح وفلسفة الدستور وانسجاما مع خطاباتكم السامية”.
وأضافت الإعلامية الأمازيغية في رسالتها “ونحن على أبواب السنة الثامنة للاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية في الدستور الجديد، إلى جانب اللغة العربية، منذ سنة 2011، وأمام التراجعات التي عرفتها القضية الأمازيغية في كل المجالات، بدءا بتأخير إخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والقوانين التنظيمية الخاصة بإنشاء المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، مرورا إلى محاولة أطراف حزبية إعادة النقاش حول حرف تيفيناغ، لكتابة اللغة الأمازيغية، إلى نقطة الصفر بعد أن حسم فيه جلالتكم منذ سنة 2003 بعد استشارة جميع الأحزاب السياسية، وصولا إلى عدم استجابة كل الحكومات المتعاقبة لما بعد دستور 2011 للمطلب الشعبي المتمثل في إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا رسميا بعطلة مؤدى عنها، على غرار باقي الأعياد والعطل الرسمية”.
وهذا نص الرسالة:
أمينة ابن الشيخ
مديرة جريدة العالم الأمازيغي
الرباط 7/12/2018
رسالة إلى المقام العالي بالله،
صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب
الموضوع: إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية
أزول/ سلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعد،
صاحب الجلالة،
ونحن على أبواب السنة الثامنة للاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية في الدستور الجديد، إلى جانب اللغة العربية، منذ سنة 2011، وأمام التراجعات التي عرفتها القضية الامازيغية في كل المجالات، بدءا بتأخيراخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والقوانين التنظيمية الخاصة بإنشاء المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، مرورا إلى محاولة أطراف حزبية إعادة النقاش حول حرف تيفيناغ، لكتابة اللغة الأمازيغية، إلى نقطة الصفر بعد ان حسم فيه جلالتكم منذ سنة 2003 بعد استشارة جميع الأحزاب السياسية، وصولا إلى عدم استجابة كل الحكومات المتعاقبة لما بعد دستور 2011 للمطلب الشعبي المتمثل في إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا رسميا بعطلة مؤدى عنها، على غرار باقي الأعياد والعطل الرسمية.
صاحب الجلالة،
بصفتكم رئيسا للدولة ورمزا لوحدة الامة وضامنا لدوامها واستقرارها، الساهر على احترام دستور المملكة والمعاهدات والمواثيق الدولية والحريص على الإقرار بكل مقومات التاريخ الجماعي، والهوية الثقافية الوطنية للمغرب، والتي تشكلت من روافد ثقافية متعددة، كما أكدتم على ذلك في خطابكم السامي ليوم 17 أكتوبر 2001 الذي جاء فيه:”إن النهوض بالأمازيغية مسؤولية وطنية، لأنه لا يمكن لأي ثقافة وطنية التنكر لجذورها التاريخية. كما أنّ عليها، انطلاقا من تلك الجذور، أن تنفتح وترفض الانغلاق، من أجل تحقيق التطور الذي هو شرط بقاء وازدهار أي حضارة”.
صاحب الجلالة،
إننا نتوجه إلى جلالتكم بهذه الرسالة، وكلنا أمل أن تعترفوا برأس السنة الأمازيغية وان تقروا بها عيدا وطنيا رسميا بعطلة مؤدى عنها، على غرار باقي الأعياد والعطل الرسمية، ما من شأنه أن يعيد الانتعاش للأمازيغية تماشيا مع روح وفلسفة الدستور وانسجاما مع خطاباتكم السامية.
صاحب الجلالة،
في الختام، يشرفني أن أتقدم إلى جلالتكم بأحر التهاني وأسعد الأماني بمناسبة حلول “السنة الميلادية 2019” و “السنة الامازيغية 2969″، كما أسأل الله العلي القديرأن يديم على هذا البلد الحبيب نعمة الأمان، التآخي، التضامن والتلاحم بين كل مكوناته الثقافية واللغوية، ويوفقنا جميعا لما فيه خير لوطننا العزيز.
أمينة ابن الشيخ الحاج حماد أوكدورت
صحافية، مديرة جريدة العالم الأمازيغي
عضوة سابقة بالمجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
عضوة سابقة باللجنة الملكية المكلفة بإعداد مشروع القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية.