مسرحية “ألوان الشوق” تحكي عن “قصة فنان اختار “الإنزواء و العيش وحيداً بعيداً عن المجتمع بعد معاناة طويلة مع قوانين القبيلة و المجتمع و قيود الوهم”. “قصة المسرحية يقول ابركا “مستوحاة من حياة الفقيدين والهرمين الكبيرين في تاريخ الثقافة و الإبداع الأمازيغيين، الشاعر الأيقونة علي صدقي أزايكو و الفنان الرمز عموري مبارك”، مضيفا أنها “تحكي عن معاناتهما الطويلة مع الفكر التحرري وايصال معانتهما بالكتابة والفن الملتزم باسلوب شيق عن طريق إعادة تشخيص و أداء عدد من القصائد الشعرية ذات أبعاد فلسفية و مجموعة من الأغاني الخالدة ذات الابعاد الانسانية بلسان الذات و الهوية و المعاناة”.
وتقع أحدات المسرحية في “أخريب” و هو المكان الذي أبدع فيه الشاعر عدد هائل من القصائد سنة 1982 بعد اعتقاله؛ لكن أزمنة المسرحية؛ يقول المخرج يوبا أبركا “غير محدد في أحداتها المتراكمة باعتبارها تمر في أزمنة متعددة و في أماكن كثيرة يصادف الشاعر “أسافو” من خلالها عدد من الأحداث التي عاشها ويعيشها في مخيلته وهو في صراع مرير مع “تيفيلا الطيف” الشخصية الثانية بالمسرحية المجسدة للعالم الخارجي و الحنين للماضي في إزدواجية فنية فريدة مما جعلها تدخل في صراع فلسفي عنيف و متصدع مع أسافو و تكون السبب في انتفاضته وتمرده على الواقع بل و تدخله في متاهات مستمرة بسبب كثرة الأسئلة المستمرة و المتكررة في دواخله وتحرك دواعي اختياره للغربة و الوحدة داخل بيته المهجور” .
وتتناول مسرحية “ألوان الشوق” حياة الشاعر والفنان “بطريقة درماتيكية و بأسلوب فني متميز يمزج بين السينما و المسرح و الكلمة الرنانة و الجسد بلغة فنية متنوعة و هو أسلوب فني جديد بالساحة المسرحية الوطنية”، يقول المخرج أبركا. كما “يسافر بك عذا العمل الفني الى أزمنة مختلفة يختلط فيها الواقع و الخيال، الأمل و الألم، المضي القريب و الحاضر الغائب، وتأخدك إلى عالم تسمو فيه القيم و ينسجم فيه الروح و الجسد و الكلمة و الإيقاع”.