“أيت غيغوش”: “إيدْيا” ضحية “الإقصاء والتهميش الممنهجين ضد الإنسان الأمازيغي بأسامر”

استنكرت تنسيقة “ايت غيغوش” وفاة الطفلة “ايديا فخر الدين” جراء الإهمال الطبي الذي “يشكل نوعا من الإغتصاب للحق الأسمى لدى الإنسان وهو حق الحياة” على حد قولها، معتبرة “إيدْيا” ضحية الإقصاء والتهميش الممنهجين ضد الإنسان الأمازيغي بأسامر.”.

وأكدت التنسيقية في بيان لها، أطلع “أمدال بريس” على مضمونه، ان “مثل هذه الأحداث المأساوية  ليست وليدة اللحظة بقدر ما هي سيرورة ممنهجة موجهة هادفة للقضاء على كل مقاومة لسكان “الهامش المعدني” ضد السلطة المتمثلة في المخزن.”.

وأوضح بيان “أيت غيغوش”، ان “ستمرار التفقير والتجويع والإقصاء والتهميش بالموازاة مع القمع والإعتقال والإغتيال كآليات لإسكات الأصوات الديمقراطية التواقة إلى الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والتقسيم العادل للثروات، قابلته المقاومة والصمود والتضحيات، وهذا ما جسدته تنسيقية أيت غيغوش عبر كل المحطات التاريخية المشكلة لإرثها النضالي والدالة على مواقفها التاريخية من النظام المخزني”. وفق تعبيرها.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن “الواقع الإجتماعي والسياسي والإقتصادي الذي يعيشه “أسامر” ما هو إلا استمرار للسياسة الإستعمارية الهادفة إلى تكريس ثنائية “المركز والهامش”، هذه المواقف التي جسدتها التنسيقية على أرض الواقع والميدان بتفعيلها الكمي والنوعي في الغليان الشعبي الذي عرفه أسامر قبل وبعد اغتيال “عمر خالق”، وكذا في الإستقبال التاريخي للمعتقلين السياسيين…”.

وأكدت تنسيقة ” أيت غيغوش” انها تُتابع “مستجدات أسامر بأسى وأسف شديدين بعد سلسلة من الهجومات المخزنية الممنهجة والتي طالت الأرض والإنسان والإنسانية” مستحضرةً  “الأحداث التاريخية بداية بأحدات بومالن دادس (الشتاء الأسود 2008) والتي قوبلت بالقمع والإعتقال، موازاة مع استمرار النظام المخزني على نهج سياساته المعهودة في مواجهة ومحاولة كبح أي حراك شعبي يؤطره الخطاب الأمازيغي”.

واعتبر بيان التنسيقة ان ” قضية استشهاد عمر خالق”إزم”، “النقطة التي أفاضت الكأس في تأجيج غليان شعبي غير مسبوق، حيث التحام التنسيقية والحركة التلاميذية في تأطير الفعل الإحتجاجي عبر كل بقاع أسامر، فضلاً على ” الحدث المأساوي كإحدى تجليات المخططات المخزنية الإقصائية حيث واقعة “فاجعة امصيصي” التي راحت ضحيتها التلميذة كريمة أزهقت روحها في عمر الزهور ذنبها أنها استقلت شاحنة نقل المعادن بديلا لحرمانها من النقل المدرسي كحق مشروع”.

كما استنكرت ايت غيغوش ما وصفته  بـ”مقبرة املشيل” حيث الوفيات في صفوف النساء الحوامل فقط جراء انعدام أبسط شروط العيش الكريم في مقدمتها قطاع الصحة الذي يحتضر بكافة مناطق الجنوب الشرقي، شأنه شأن قطاع التعليم، البنيات التحتية…”.

وشدّدت “أيت غيغوش” على أن “المرحلة الراهنة بظروفها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية تستدعي الوقوف لحظة تأمل في الآفاق الممكنة والبديلة لهذا الوضع الكارثي، انطلاقا من تكثيف الجهود النضالية وتوحيد الفعل الإحتجاجي الديمقراطي”،  مضيفةً ان “أهمية تقعيد العمل الميداني والخروج للشارع لكسر جدار الصمت السائد عبر دعم الحراك الشعبي بـأسامر (تينزولين، الخميس ن دادس، إيميضر، املشيل، تنغير…)، وغيرها من الحركات الاحتجاجية الحاملة للمطالب الإجتماعية والإقتصادية والسياسية للساكنة، من اجل بناء فعل نضالي واقعي ومسؤول أمام الجموع والتاريخ وبعيدا عن ردود الأفعال التي تندثر وتمحى آثارها بمرور التاريخ.” على حد تعبير البيان

ودعت “أيت غيغوش” كل “الديمقراطيين والغيورين على “أسامر” لرص الصفوف وتكثيف النضال الميداني لرفع الإقصاء والتهميش والحكرة… عن الإنسان الأمازيغي بشكل عام وأسامر بشكل خاص.”

أمدال بريس: منتصر إثري

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *