دعا “الائتلاف الصحراويين الأمازيغ من أجل الحقوق والإنصاف” مكونات الحركة الأمازيغية بالجزائر، إلى الوعي بخطورة تأسيس “كيان وهمي إرهابي قومي في الصحراء المغربية”. و”بما يستوجبه ذاك الوعي من ضغط شعبي على النظام الجزائري، لإنهاء معاناة الشعوب المغاربية، التي يوجد وراءها جنرالات الجيش الجزائري”.
وطالب الإئتلاف في بيان له بشأن
الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وعودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، كل”المكونات المدنية الصحراوية إلى تفعيل الدبلوماسية الشعبية، والقيام بكل ما يلزم اتجاه مكونات الشعب الجزائري الشقيق، لشرح الأخطار المحدقة بكل الشعوب المغاربية، جراء مغامرات جنرالات الجيش الجزائري، وتكالبهم على وحدة المغرب”. وفق تعبيره.
كما طالب في بيانه كل “المكونات الأمازيغية الصحراوية، إلى العمل الوحدوي، للمساهمة في الاحتضان الشعبي وتملك ساكنة الصحراء لهذا التحول الكبير في مسار ملف وحدتنا الترابية”.
وعبر الإئتلاف الصحروي الأمازيغي عن ارتياحه للمبادرات الشعبية تفاعلا مع التطورات الأخيرة في قضية الصحراء، داعياً مؤسسات الدولة، “في حدود اختصاصات كل واحدة منها، إلى حماية الخصوصيات الثقافية واللغوية الصحراوية، الأمازيغية منها والحسانية، وتوفير الإمكانيات القانونية والمادية لذلك”.
كما دعا جميع المكونات المدنية والسياسية الصحراوية إلى نفض الغبار وإعادة الإعتبار لتاريخ المكون العبري الصحراوية، وذكر بأن “قرية إفران الأطلس الصغير بإقليم أكلميم، كانت بالنسبة لليهود المغاربة بمثابة “أورشليم الصغيرة”.
وشدد الائتلاف على ضرورة “بلورة تصور شامل وخارطة طريق، لتوفير سبل تثمين الموروث العبري الصحراوي، حتى يكون للمجال الصحراوي دوره الفاعل في مستقبل علاقات المغرب مع جاليته اليهودية بإسرائيل والشتات”.
وقال ائتلاف الصحراويين الأمازيغ، إنه تابع “باهتمام كبير، مستجدات قضية وحدتنا الترابية، وخصوصا إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وقرار المغرب إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل”.
وأشار إلى أن “المشكل المفتعل حول قضية الوحدة الترابية لبلادنا، عَمرَ طويلا، واستنزف قُدُرَات ومَواردَ، بلادنا في أمس الحاجة إليها لاستكمال البناء الديمقراطي، ومواجهة التحديات الإقتصادية والإجتماعية لزمن ما بعد وباء كورونا”.
وأضاف”أخذا بعين الإعتبار، تحول حركة البوليساريو إلى تنظيم إرهابي، يهدد الحركة التجارية بغرب إفريقيا، ويغذي التنظيمات التكفيرية الإرهابية بالساحل والصحراء، كما أكدت ذلك الكثير من تقارير معاهد الدراسات الإستراتيجية والتقارير الاستخباراتية”. وفق ذات البيان.
وعبر البيان عن اقتناع “ائتلاف الصحراويين الأمازيغ”، بأن المغرب في “حاجة إلى قدرات كل مواطنيه ومواطناته، بغض النظر عن لغتهم ومعتقداتهم، أينما وجدوا، في الوطن أو الشتات”.