استجاب عشرات المناضلين، لنداء استقبال المعتقل السياسي المفرج عنه “عبد الرحيم إيدوصالح”، والذي دعت إليه التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية، صبيحة يوم الإثنين 16 يوليوز 2018، أمام سجن أيت ملول بمدينة أكادير، على الساعة الثامنة صباحا، حيث إستقبل المعتقل لحظة نيله حريته بعد سنتين سجنا نافذا، بشعارات رفعها المناضلين من قبيل “أزول دامغناس إونكراف ن تغنسا، المعتقل ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”….
هذا ونظمت التنسيقية الوطنية لMCA أمام السجن المحلي لأيت ملول بمدينة أكادير، شكلا نضاليا تناول فيه المتدخلون حيثيات الاعتقال السياسي، مبرزين أن التهم التي لفقت “لإيدوصالح” هي تهم باطلة واهية، لشرعنة اعتقال النشطاء والمناضلين، والاعتقال ما هو الا ضريبة النضال من أجل التحرر.
في كلمة المعتقل السياسي “إيدوصالح” لحظة الافراج عنه، أكد على مواصلته النضال، وضريبة سنتين داخل دهاليز السجون، لن تثنيه عن إبداء رأيه، معتبرا الاعتقال ترياق وقوة للإستمرار؛ مشددا على ضرورة رص الصفوف لمحاربة الفساد، مبديا أسفه الشديد حسب تعبيره “على 20 سنة سجنا نافذا في حق معتقلي حراك الريف”.
ويحكي “عبد الرحيم إيدوصالح” حيثيات الاعتقال، حيث أكد أنه بعد الرسالة التي اعتبرها البعض جريئة لأعلى سلطة في البلاد، كان الاعتقال منتظرا في اية لحظة، رغم إعتباره لتلك الرسالة عادية.
ويحكي “إيدوصالح”، ” كيف نال التعذيب النفسي بمخفر الشرطة بعد اعتقاله “ووعيا مني بتاريخ المخزن الاسود فقد وقعت على محاضر الضابطة القضائية لأنني اعلم ان المخزن ورجال الامن لا يرحمون، وحفاظا كذلك على سلامتي الجسدية”.
وبعد محاكمات سوريالية يسترسل “إيدوصالح”، حكمت “علي المحكمة بالبراءة بخصوص تهمة هتك عرض قاصر، لتحكم علي بتهمة الفساد، ونحن في القرن الواحد والعشرين، لا يزال الانسان يحاكم بتهم ميولاته، ويحاكم لأنه مارس الجنس دون عنف، وافتخر لانني حكمت على ضوء جريمة كنت دائما أناضل لكي تزول” مضيفا ” التحرر وممارسة الحريات الفردية حق، لأي كان أن يمارس حريته في وطنه، وهي من القيم الإنسية”.
هذا وقد صدر عن المعتقل السياسي “عبد الرحيم إدوصالح” كتاب بعنوان “معتقل السلطان و هو عبارة عن قراءة في أوراق معتقل سياسي”، و الكتاب بمثابة ثمرة الاعتقال في السجن، بمعية الكتابين الاثنين الذين تم إصدارهما من طرف معتقلي القضية الامازيغية مصطفى اوساي وحميد أعضوش.
يشار أنه نظم عشرات المناضلين مسيرة من أمام سجن أيت ملول، بإتجاه بيت المعتقل السياسي، حيث تم الاحتفال بنيل حريته من طرف المناضلين الوافدين من مناطق المغرب بمعية عائلته، وكذا ساكنة أيت ملول؛ مع تنظيم ندوة فكرية من تأطير المعتقلين السياسيين للقضية الامازيغية “مصطفى اوساي وحميد اعضوش، والمفرج عنه عبد الرحيم إيدو صالح”، وكذا خريج الحركة الثقافية الامازيغية موقع اكادير “رشيد بولعود” ممثل لجنة دعم المعتقل السياسي “ايدو صالح”؛ لينتهي برنامج الاستقبال بأمسية فنية في بيت “إيدوصالح” بحي المزار، شاركت فيها فرق موسيقية محلية ووطنية.
أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”