ينظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمقره، يوم الأربعاء 07 فبراير 2018، حفل تقديم إصداره الجديد “المعجم العام للغة الأمازيغية: أمازيغي-فرنسي-عربي”، وذلك بمشاركة عبد القادر بزازي، عبد الله بومالك، عبد الله المنتصر، وميلود الطايفي.
هذا المعجم الذي نشره المعهد والمؤلف من 1030 صفحة، يستجيب، حسب مختصين في المجال، لانتظارات جمهور المتلقين، باعتباره ثمرة عمل الباحثين بمركز التهيئة اللغوية، ساعيا إلى أن يكون لهم سندا معجميا مفيدا. وقد صُنفت مواد هذا القاموس الثلاثي اللغة (أمازيغي-فرنسي-عربي)، وفق الترتيب الألفبائي انطلاقا من الأمازيغية التي تعد اللغة المصدر، أما اللغتان الهدف فهما العربية والفرنسية. “وتعكس لغات المعجم الثلاث، تعدد المشهد اللغوي بالمغرب؛ حيث تتعايش كل من الأمازيغية والعربية باعتبارهما لغتين رسميتين، بالإضافة للفرنسية باعتبارها اللغة الأجنبية الأولى للبلد”.
ويتميز “المعجم العام للغة الأمازيغية”، حسب بلاغ للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مقارنة بالإنتاجات المعجمية السابقة، بسعيه إلى جمع المادة المعجمية لمختلف التنوعات اللهجية في نفس المؤلَّف عكس ما كان سائدا من قبل، حيث كانت هذه المادة موزعة على معاجم وقواميس مختلفة باختلاف اللهجات.
ويشير البلاغ إلى أن المصادر اللهجية للوحدات المعجمية قد أغفلت في هذا القاموس الذي يندرج في إطار دينامية التهيئة اللغوية، إذ سعى المؤلفون إلى بناء المعجم الأمازيغي دون اهتمام بالانتماء الجغرافي.
وقد استلزم خيار من هذا القبيل، يضيف البلاغ، العمل على تقريب مختلف التحققات اللهجية، والمقارنة بينها قصد بلوغ تجانس صوتي وأحيانا صرفي.علاوة على ما سبق، تكمن جدة هذا القاموس في احتوائه كلمات مستحدثة أو مولدة تُعدُّ دليلا على حيوية ودينامية اللغة. كما حظيت فيه المصطلحية بمكانة متقدمة وعيا من الفريق بغياب حدود فاصلة بين اللغة العامة واللغة الخاصة. وقد ذُيل القاموس بمسرد فرنسي وآخر عربي تيسيرا للبحث عن الكلمة الأمازيغية.
وحسب البلاغ، فبما أن القاموس موجه إلى شريحة عريضة من المستعملين، فقد اعتمد في تدوين مداخله، إضافة إلى حرف تيفيناغ، الألفبائية الصوتية العالمية المعدلة التي ستجعل مادته المعجمية في متناول الجميع بغض النظر عن التمكن من حرف تيفيناغ، بل إن اختيارا من هذا القبيل سيسهل تعلم هذا الأخير اعتمادا على المقارنة بينه وبين الحروف الصوتية العالمية.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني