طالبت أمينة ابن الشيخ، رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي المغرب، بالعمل على إيجاد الحلول والتدابير الممكنة لإعادة الطلبة المغاربة العالقين في مختلف دول العالم إلى المغرب للتخفيف من “معاناتهم ومعاناة عائلاتهم” بعد تعليق الرحلات الجوية وإغلاق الحدود الذي قامت به المغرب للتصدي لوباء فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت ابن الشيخ في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المُقيمين بالخارج، أن عدد كبير من الطلبة المغاربة العالقين في مختلف الدول الأوروبية يعانون في بلدان المهجر بعد تعليق الدراسة وفرض حالة الطوارئ الصحية في معظمها”.
وأضافت في رسالتها أن ” وضعية الطلبة المغاربة العالقين، تتفاقم يوما بعد يوم، وتزاد وضعيتهم سوءا، بعد تعليق الدراسة إلى أجل شهر شتنبر المقبل”. “أضف إليها معاناة أهلهم وذويهم الذين يضطرون رغم كل هاته الظروف الإقتصاية الصعبة، لتحويل حوالات مالية لأبنائهم رغم توقفهم عن الدراسة”.
ونوهت الفاعلة الأمازيغية “بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الاستبقائية التي اتخذتها الحكومة المغربية في مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد”، مشيرة إلى أنها “مكنتنا إلى حدود اليوم من تقليل عدد الضحايا، وجنبتنا مشاهدة ما نشاهده ونتابعه يوميا – مع الأسف- في بعض الدول الأوروبية المُجاورة”.
وفي ما يلي نص الرسالة:
الرباط في 15 أبريل 2020
أمينة ابن الشيخ
رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي -المغرب-
إلى السيد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني
والسيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المُقيمين بالخارج
الموضوع يتعلق بالطلبة العالقين بالخارج
أزول؛ تحية طيبة،
السيد رئيس الحكومة، السيد وزير الخارجية، في البداية لابد أن نشيد وننوه بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الاستبقائية التي اتخذتها الحكومة المغربية في مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد، والتي مكنتنا إلى حدود اليوم من تقليل عدد الضحايا، وجنبتنا مشاهدة ما نشاهده ونتابعه يوميا – مع الأسف- في بعض الدول الأوروبية المُجاورة.
ومن بين هذه الإجراءات المهمة والضرورية، تعليق الرحلات الجوية وإغلاق الحدود مع دول العالم منذ 15 مارس الماضي، إلا أننا في نفس الوقت، نتابع السيد رئيس الحكومة والسيد وزير الخارجية معاناة عدد كبير من الطلبة المغاربة العالقين في مختلف الدول الأوروبية بعد تعليق الدراسة وفرض حالة الطوارئ الصحية في معظمها، ممّا زاد من معاناة هؤلاء الطلبة العالقين والمُحاصرين في هذه البلدان، في ظل كل هاته الظروف الصحية الصعبة التي يمر منعا العالم أجمع.
فوضعية الطلبة المغاربة العالقين، تتفاقم يوما بعد يوم، وتزاد وضعيتهم سوءا، بعد تعليق الدراسة إلى أجل شهر شتنبر المقبل. أضف إليها معاناة أهلهم وذويهم الذين يضطرون رغم كل هاته الظروف الإقتصاية الصعبة، لتحويل حوالات مالية لأبنائهم رغم توقفهم عن الدراسة.
لهذا؛ نطالبكم السيد رئيس الحكومة، والسيد وزير الخارجية، بالعمل على إيجاد الحلول والتدابير الممكنة لإعادتهم إلى أرض الوطن وتخفيف من معاناتهم ومعاناة عائلاتهم.
وفي انتظار تفاعلكم تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام،
أمينة ابن الشيخ