جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أكدت الإعلامية الأمازيغية، أمينة ابن الشيخ أن الخطاب التاريخي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أجدير يوم 17 أكتوبر 2001، كسر عقدة المغاربة اتجاه الأمازيغية وخلص المغاربة من الخوف واحتقار الذات”.
وأضافت ابن الشيخ خلال مداخلة لها في الندوة التي نظمتها كل من “جمعية سيدي الغندور للتنمية والتضامن” بشراكة مع مديرية الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الشباب-بالخميسات وبتنسيق مع “جمعية زمور للتنمية والتربية والثقافة” و”جمعية الأمل للتربية والتكوين” وجريدة “العالم الامازيغي”، مساء يومه السبت 22 أكتوبر 2022 بمدينة الخميسات، تحت عنوان “الأمازيغية.. المكتسبات والرهانات”، (أضافت) أن الخطاب الملكي شكل منعطفا هاما في تصالح المغاربة مع ذواتهم وتاريخهم وهويتهم ولغتهم، ووضع بداية هامة لمسار الأمازيغية.
واعتبرت أن “الخطاب المرجعي والاستراتيجي للملك كان سبباً في مأسسة الامازيغية إدراج اللغة الأمازيغية في التعليم والاعلام وصولا إلى ترسيم الأمازيغية في دستور فاتح يوليوز 2011”.
وعبرت المتحدثة عن خيبة أملها من ما وصفته “الانتكاسة والخمول الذي عاشته الأمازيغية ما بعد الدستور بسبب سياسة حكومتي حزب العدالة والتنمية التي تملصت من تفعيل مقتضيات الدستور ومكتسباته”.
وبخصوص الحكومة الحالية، قالت المستشارة المكلفة بالملف الأمازيغي في ديوان رئيس الحكومة، إنها “أخذت على عاتقها تحمل مسؤوليتها تجاه تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والعمل على إدماجها في مجالات الحياة العامة ذات الأولوية”.
وأضافت :”لأول مرة نرى حكومة تأخذ على عاتقها ملف الأمازيغية بجدية وتُخصص لها ميزانية خاصة عبر صندوق خاص بالأمازيغية”.
و أضافت “صحيح، هناك مشاكل واكراهات وتحديات، والحكومة لا تملك العصى السحرية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بين عشية وضحاها، إلا أن هناك بدايات كإدراج اللغة الأمازيغية في بعض الإدارات، وتوظيف أعوان إستقبال ناطقين بالأمازيغية ومنتدبين قضائيين ومجموعة من الإجراءات الأخرى القادمة، هي بادرة بسيطة لكنها كبيرة بالنسبة للمواطنين الذين لا يتحدثون إلا الأمازيغية ويعانون في الإدارت” تورد المتحدثة.
وأوضحت أن صندوق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية لا يعفي القطاعات الحكومية من تفعيلها من ميزانية كل قطاع في جميع مناحي الحياة العامة”.
وختمت أمينة ابن الشيخ مداخلتها بالقول؛ إن الأمازيغية “ملف يهم جميع المغاربة وعلينا جميعا السهر عليه”.
الخميسات/منتصر إثري
