احتجاجات نسائية تزامنامع تقديم “سيليا” و”أحمجيق” أمام قاضي التحقيق

تظاهرت عشرات النساء أمس، الأربعاء12 يوليوز2017، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وطالبن بإطلاق سراح المعتقلة الوحيدة في حراك الريف، سليمة الزياني الملقبة بـ”سيليا”، وذلك موازاة مع جلسة التحقيق التفصيلي.

ونظم الوقفة الاحتجاجية، “مغربيات ضد الاعتقال السياسي” والتي تضم هيئات حقوقية ومدنية، كما نظمت نساء الرباط قافلة صوب الدار البيضاء للمشاركة في الوقفة والمطالبة بإطلاق سيليا ومعها كافة المعتقلين.

وبخصوص التحقيق، كشف الاستاذ إسحاق شاریة أحد أعضاء ھیئة الدفاع عن معتقلي الحسیمة، أن جلسة الاستنطاق التفصیلي التي خضعت لھا سلیمة الزیاني، والتي استمرت لأزید من أربع ساعات لم تكن عادیة، بحیث انھارت المعتقلة أثناء التحقیق معھا ما جعل قاضي التحقیق یوقف الجلسة لأكثر من مرة لأخذ قسط من الراحة.

وأوضح الاستاذ شاریة في تدوينة فايسبوكية،″أن سلیمة الزیاني كانت منھكة ومتعبة جدا، لدرجة أنھا كانت تجد صعوبة كبیرة في الوقوف أمام قاضي التحقیق، وھو ما جعل المحامین یطلبون في كل مرة توقیف الجلسة من أجل أن تأخذ المعتقلة نفسا جدیدا، وتشرب الماء من أجل استكمال التحقیق.

أضاف عضو ھیئة الدفاع عن المعتقلین، أن البكاء كان ھو سید الموقف خلال جلسة استنطاق سیلیا، التي كانت في كل مرة تتفاجأ بالتھم التي توجھھالھا النیابة العامة والتي كانت تحاول استفزازھا،وأكد المحامي أن سیلیا طلبت من المحامین عدم تقدیم أي طلب لتأجیل الجلسة، لأنھا ترید إنھاء التحقیق من أجل معرفة مصیرھا.

وقال الاستاذ شاریة أنه قدم أمس الأربعاء أثناء جلسة التحقیق دلائل وأقراص مدمجة تظھر سیلیا خلال المسیرات الاحتجاجیة التي خاضھا أبناء الریف منذ مقتل سماك الحسیمة وھي تردد أغاني ریفیة یمكن لأي مغني أن یرددھا على مسامع الجمھور.

ومن جانبه أكد الاستاذ سعيد بنحماني عضو هيئة دفاع معتقلي “حراك الريف” أن نبيل أحمجيق القائد الميداني للحراك الشعبي كان مقنعا أثناء مثوله أمام قاضي التحقيق، “نبيل عبر على أنه إنسان واع، ويعرف الكلمات التي يجب أن تقال”.

وأضاف الاستاذ بنحماني: “نبيل أكد لقاضي التحقيق أن الأنشطة التي أقدموا عليها تميزت بالسلمية، وكانت علانية، وتم نقلها كلها عبر تقنية (اللايف) في مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، مضيفا، “أنا لا أنكر مشاركتي في المظاهرات إلا أني أؤكد أن جميعها كانت تلقائية وحافظت على السلمية، ولا وجود لأي تنظيم، ولم ننظم أي نشاط سري، وتعاملنا بشكل حضاري، وكانت هناك مسيرات بالشموع والورود لم نكن ضد أحد”.

وتابع الاستاذ بنحماني، “أحمجيق قال لقاضي التحقيق تعرضت، للإهانة والاعتداء أثناء اعتقالي بالحسيمة، كما تعرضت للتعذيب النفسي والضرب”.

وذكر الاستاذ بنحماني أن قاضي التحقيق وجه لأحمجيق تهما تعلقت بزعزعة ولاء المواطنين للدولة، والمشاركة في تظاهرة غير مرخص لها، والعصيان المسلح وإهانة موظف، “تقريبا نفس التهم الموجهة لباقي المعتقلين، الفرق يكمن فقط في أن هناك من وجهت له جنايات وآخرين وجهت لهم جنح”.

وقال المتحدث في ذات التصريح، إن البت في السراح المؤقت للمعتقلين الثلاثة (سليمة الزياني، وكريم أمغار، ونبيل أحمجيق) الذين مثلوا يوم أمس الأربعاء أمام قاضي التحقيق سيتم النظر فيه خلال ثلاثة أيام القادمة.

وفي ذات السياق أبرز الاستاذسعيد بنحماني، أن الشخص الذي تم إلقاء القبض عليه يوم أمس بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء أثناء دخوله للمغرب قادما من بلجيكا اعتقادا أنه من نشطاء “حراك الريف”، مدان بجنحة عادية لا علاقة لها بحراك الريف.

ويرتقب أن يتم مثول متهمين آخرين في ملف “حراك الريف”، أمام قاضي التحقيق اليوم الخميس 13 يوليوز الجاري.

أمضال بريس/ كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *