دعت عدد من جمعيات المجتمع المدني وفعاليات مدنية، إلى تنظيم مسيرة وطنية جماهيرية من أجل الأرض، يوم الأحد 25 نونبر المقبل بمدينة الدار البيضاء، للتنديد بهجومات الرُّحل والراعي الجائر على عدد من مناطق سوس.
وأعلنت “تنسيقية سوس ماست” مساندتها للمسيرة التي ستنطلق من “ساحة الأمم المتحدة” انطلاقا من الثانية زوالا. مؤكدة في بلاغ لها “حول قضية الأرض” عقب اجتماعا تواصليا عقدته مع عدد من جمعيات المجتمع المدني و ممثلي فيدراليات الجمعيات بالدار البيضاء، رفضها ” المطلق لتنزيل قانون المراعي الهادف لشرعنة ممارسات مافيا الرعي الجائر”، كما أجمع “الحاضرون على رفض الالتفاف حول المطالب الرئيسية للتنسيقية والتي يتبناها كل المواطنون بالمناطق المعنية”. على حد قولها
ودعت “التنسيقية” الدولة المغربية بـ”إلغاء الظهائر الصادرة في الفترة الاستعمارية، وتجريم استعمالها ذريعة لتجريد السكان الأصليين من أراضيهم وثرواتهم و الكف عن اعتمادها ذريعة لانتهاك أرضي السكان من طرف مافيات الرعي الريعي الجائر”.
كما طالبت الدولة بـ”إجابات واضحة وملموسة على أرض الواقع، حول توصيات المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ومن ضمنها تلك التي تدعوها لضرورة وقف الهجوم على الملكية، ونزع الأراضي وتهجير السكان الأصليين، ووضع خطط تنموية للمناطق الأمازيغية المهمشة ومحو الفوارق بين الجهات والمناطق”. وفق تعبيره
هذا، وبعد سلسلة من اللقاءات بين مختلف الفعاليات المدنية والجمعوية بالدار البيضاء، أعلن عن إنشاء “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض و الثروة”، وهي التنسيقية التي أعلنت عن تنظيم اجتماع موسع “عرف حضورا مكثفا، خصص لمناقشة كل الجوانب التحضيرية والتنظيمية لمسيرة 25 نونبر 2018 بمدينة الدار البيضاء، وبعد مناقشة كل المستجدات المرتبطة بهذه المحطة النضالية التاريخية و الثناء على الدعم و المساندة الكبيرة التي تحظى بها من طرف ساكنة كل المناطق المتضررة، و من شريحة واسعة من المجتمع المدني بكل تنظيماته ببلادنا، وجمعيات أبناء المناطق المتضررة المهاجرين بالديار الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، انتقل الاجتماع لتناول تقارير عن أعمال اللجان المكلفة وهي: اللجنة التنظيمية و اليقظة – لجنة الشعارات – لجنة الإعلام و التواصل – لجنة اللوجستيك”.
وأوضحت التنسيقية في بيان لها، عقب اللقاء أنه “تمت مناقشة كل أعمال اللجان بما فيها لجنة الشعارات التي قدمت كل الشعارات سواء المكتوبة، أو المسموعة والتي تتضمنها لافتات التنسيقية أمام الحضور، وتمت المصادقة عليها بالإجماع، وأكد الاجتماع على إبقاء أبواب اللجان مفتوحة أمام الراغبين في الانضمام إليها”.
وأثنت “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة” على عمل كل اللجان، لإنجاح المسيرة الجماهيرية السلمية بالدار البيضاء، مؤكدة أن الكل مدعو للمشاركة في المسيرة شريطة الالتزام بموضوعها المرتبط بالتجريد من الأراضي و الثروات، الرعي الجائر وتهجير الساكنة بإغراق المناطق بالحيوانات و الزواحف السامة، وكذا الالتزام بقرارات اللجان الساهرة على نجاح المسيرة”.
*منتصر إثري