جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أسدل الستار يوم أمس الخميس 29 مارس بأكاديرعلى فعاليات المهرجان الوطني للشعر النسائي الأمازيغي في نسخته الثالثة، والذي نظمته جمعية توادا للتنمية والتواصل تحت شعار ضيوف القصيدة “إنكبيون نتمديازت “.
وعرفت أشغال المهرجان تنظيم ندوة تناولت موضوع “الشعر الأمازيغي النسائي” اطرها الأستاذ محمد أكوناض والأستاذ الحسن زاهور والأستاذ مبارك باعزي الباحثين في الشعر الأمازيغي واللغة والكتابة والثقافة الأمازيغية، بحضور نعيمة الفتحاوي نائبة رئيس الجماعة الحضرية لأكادير، وفعاليات من المجتمع المدني والجسم الإعلامي بالمدينة والجهة وضيوف الدورة.
وتم تنظيم معرض “الثقافة الأمازيغية” في بهو غرفة الصناعة والتجارة والخدمات الذي يجمع بين طياته مجموعة من الإبداعات النسوية اليدوية والصناعية والتقليدية ومجموعة من المواد والآلات والوسائل القديمة التي ترمز للثقافة الأمازيغية كموروث مادي واللامادي.
واختتمت فعاليات المهرجان بلوحة تجسد عادات “تنكيفت” بايت باعمران، وهي عادة قديمة يسعى المنظمون من خلالها استرجاع العادات القديمة التي بدأت في الإنقراض من تقديم مجموعة من السيدات يمثلن جمعية الأمل، برفقة الشاعرة فاطمة واكريم التي اتحفت الجمهور بدورها بــ “تنكيفت ن تزنيت”.
وأتحفت الشاعرات الأمازيغيات الجمهور الحاضر بفقرات شعرية موزونة بين الشعر القديم والحديث، إضافة إلى فقرات موسيقية لمجموعة من السيدات اللواتي قدمنا فقرة من فن “أكراو” بالامازيغية والمعروف بالمديح، إلى جانب فقرات وكوميدية وموسيقية لشباب واعد.
وأكد المنظمون انهم من خلال هذا المهرجان “يسعون إلى إبراز مجالات الإبداع والفن التي يبدع فها شباب ونساء المنطقة، وتشجيعهم في إظهار مواهبهم وإعطائهم فرصة من أجل إبراز قدراتهم الفنية في الساحة”.
وأضاف ذات المصدر أن “المهرجان الوطني للشعر النسائي ماهو الا جسر من أجل اكتشاف المواهب خصوصا في الشعر النسائي بالمدن والبوادي والقرى، حيث اكتشفنا من خلال الدورة الأولى مجموعة من الشابات والسيدات لهم قدرات إبداعية في الكتابة والشعر ويطلبن مد يد المساعدة من اجل اخراجه للوجود وفرضه في الساحة ” ويضيف “هذا ماجعلنا نواصل بحثنا في هذا الإطار لمساعدة هذه الفئة التي تحتاج للدعم المعنوي أكثر كما لايفوت ادارة المهرجان ان تتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح الدورة الثالثة لمهرجان الشعر النسائي الأمازيغي لسنة 2018 من إعلاميين وفنانين والمجتمع المدني”.
