افتتاح المؤتمر العالمي لليونسكو حول التعليم من أجل التنمية المستدامة

افتتحت اليوم الاثنين ببرلين، عبر تقنية التناظر المرئي، أشغال المؤتمر العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، حول التعليم من أجل التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة المغرب.

ويضم هذا المؤتمر العالمي نحو 2500 مشارك، بما في ذلك 81 وزيرا للتعليم، إلى جانب الفاعلين الرئيسيين الملتزمين بتغيير التعليم، حتى يتمكن جميع المتعلمين من مواجهة الأزمة المناخية، وفقدان التنوع البيولوجي، وجميع تحديات التنمية المستدامة الأخرى.

ويتوخى هذا المحفل الدولي، الذي ينظم بالتعاون مع الحكومة الألمانية، بلورة استراتيجيات لإدماج التربية على التنمية المستدامة في جميع مستويات التعليم والتكوين، تماشيا مع إطار عمل جديد.

وعلى مدى ثلاثة أيام، ستسلط أشغال المؤتمر الضوء على الوسائل المثلى لتسخير التعليم من أجل مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ، فقدان التنوع البيولوجي، الاقتصادات الخضراء والدائرية، والتقدم التكنولوجي وإقامة علاقات مرنة مع الكوكب بفضل التعليم.

كما سيبحث المشاركون الوسائل الكفيلة بتعزيز قدرات المعلمين، تمكين الشباب واتخاذ إجراءات محلية عبر التعليم من أجل التنمية المستدامة.

وسيتوج المؤتمر ب”إعلان برلين للتعليم من أجل التنمية المستدامة”، والذي سيقترح سلسلة من السياسات تشمل التدريس، التعلم، التكوين المهني والالتزام المدني.

وتوجد التربية البيئية في صميم اهتمامات اليونسكو؛ وإدراكا منها لهذا التحدي الوازن، حددت المنظمة الأممية لنفسها هدفا يتمثل في جعل التربية البيئية مكونا أساسيا للبرامج الدراسية في جميع الدول بحلول العام 2025.

وفي هذا الصدد، فإن اليونسكو، الوكالة الأممية الرئيسية المسؤولة عن التعليم من أجل التنمية المستدامة، والتي تهدف إلى ضمان حصول جميع المتعلمين على المعرفة، المهارات، القيم والمبادرة اللازمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لصالح الكوكب والعيش بكيفية مستدامة، توحد جهود دولها الأعضاء البالغ عددهم 193 بلدا لتحقيق هذا الهدف.

ويتعلق الأمر، على الخصوص، بتوجيه إجراءات الدول نحو دعم إصلاح المناهج الدراسية، وتتبع مظاهر التقدم المحرزة لضمان اكتساب الجميع المعرفة والمهارات والقيم والتوجهات اللازمة لإحداث تغيير إيجابي وحماية مستقبل كوكب الأرض.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *