آلاف الأمازيغ يحتجون بالرباط

تزامنا والذكرى الـ37 لتافسوت ن إمازيغن (الربيع الأمازيغي)، احتشد الآلاف من النشطاء الأمازيغ في الرباط صباح يومه الأحد 23 أبريل 2017، احتجاجا على الوضعية “المزرية” التي تعيشها القضية الأمازيغية، وتنديدا بالإقصاء والتهميش الذي يتعرض له الإنسان الأمازيغي في مختلف مناطق المغرب.

ورفع الأمازيغ المحتجون، الذين استجابوا لنداء حركة “تاوادا ن إمازيغن” وانطلقوا في مسيرة من ساحة باب الحد مرورا بشارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس وصولا للساحة المقابلة للبرلمان، شعارات قوية وغاضبة من التهميش والإقصاء الممنهج الذي تتعرض له ما وصفوه ب”المغرب العميق والمنسي”، كما استنكروا بشدة “طحن” محسن فكري بالحسيمة، ووفاة شهيدة الإهمال ألطيبي “إيديا” بتنغير، محملين الدولة المغربية مسؤولية الحادثين، ومؤكدين في السياق ذاته عن دعمهم الكامل للحراك الشعبي الذي تعيشه منطقة الريف، ولـ”حراك أسامر” الذي يستعد له نشطاء وفعاليات في مدينة تنغير، وللاعتصام التاريخي لساكنة إميضر.

قضية نزع الأراضي نالت نصيبها من المطالب التي رفعتها حركة تاوادا بالرباط، وفي هذا السياق طالبوا بإسقاط كل “الظهائر والقوانين الاستعمارية التي يتم بها نزع الأراضي من ملاكها الأصليين”، مطالبين بـ”إعادة المسلوب منها وجبر ما لحق ضحاياها من ضرر”، واعتبرت تاوادا أن سياسة نزع الأراضي هي “أكبر جريمة يمارسها المخزن في حق المالكين الأصليين للأرض.

وفي بيانها الختامي، استنكرت تاوادا بشدة ما وصفته “بسياسات الميز التي تمارسه الدولة تجاه الأمازيغية، مؤكدة أن الأمازيغية ليست قضية تلاعبات سياسوية ضيقة توظف فقط من أجل الحفاظ على توازنات السلطة في الدولة والمجتمع، الأمازيغية لا تحتاج إلى قوانين تكرس شرعنة حصارها وقتلها والتي لن ولا نقبلها أبدا، الأمازيغية تحتاج لأن تمارس سيادتها فوق أرضها، وأن تكون هوية دولة وسلطة تحكم نفسها بنفسها فوق أرضها”، مكدة عن رفضها لأي سلطة إيديولوجية باسم “العروبة والإسلام السياسي”.

تاوادا تشبثت بإقرار “دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بالهوية الأمازيغية لبلاد موراكش دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية وعلمانية تفصل بشكل واضح بين السلط الثلاث وتربط بشكل فعلي مبدأ المسؤولية بالمحاسبة”، مشدّدة عن رفضها ” لسياسة الحكرة والتهميش والحصار الأمني والاقتصادي والفوارق الاجتماعية ونهب الثروة لمناطق الهامش من بلادنا، ولسياسة تجريد الأراضي من مالكيها الأصليين، وتأكيدنا على ضرورة إسقاط جميع الظهائر الاستعمارية، وإسقاط كافة المتابعات القضائية في حق المناضلين”.

وفي تصريح “لأمدال بريس”، ندّد الناشط الأمازيغي محمد السالمي، عضو حركة تاوادا بالرباط، بما وصفه “بالميز العنصري الذي يتعرض له الأمازيغ في وطنهم، مضيفا أن المسيرة الوطنية التي دعا إليها المجلس الفيدرالي لحركة تاوادا ن إمازيغن تحت شعار “إمازيغن.. من أجل وقف الحكرة، نهب الثروة والميز ضد الأمازيغية”، تأتي بعد المسيرات السابقة لتوادا، وتأكيدا على المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المطالب التي تطالب بها الحركة الأمازيغية في المغرب.

أمدال بريس: منتصر إثري

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *