الأطلس المتوسط.. فعاليات وتنظيمات تستنكر “الميز الثقافي” في “الدعم الاستثنائي” للفنانين

كشفت وزارة الثقافة عن لائحة المستفيدين من برنامج الدعم الاستثنائي برسم السنة الجارية، والذي بغت قيمته المالية  33.630.000 درهم، بعد معالجة 1096 مشروع مقدم ومنحت الدعم منها لـ459 ملف، بغلاف مالي قدره 19.630.000 للمجال المسرحي لفائدة 173 مشروع، و14.000.000 درهم لمجال الموسيقى والأغاني وفنون العرض وفن الكوريغرافي لفائدة 146 مشروع، حسب معطيات الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الثقافة.

الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والصحافة الإليكترونية  حيث عبر المتفاعلون عن مجموعة من المواقف التي صفت بين من يستحق ومن هو في غنى عن أي دعم وورد اسمه، خاصة فيما يخص الدعم الخاص بالموسيقى والأغاني، والذي اعتبره الكثير من النشاء إقصاء للفن الأمازيغي الذي يعتبر ممارسيه بأمي الحاجة إلى الدعم ورد الاعتبار.

وعلى إثر هذه التفاعلات وقعت مجموعة من فعليات وتنظيمات المجتمع المدني العاملة في الحقل الفني والثقافي بالأطلس المتوسط، على بيان استنكاري وصفت فيها عمق الحزن والأسى الذي تلقوا به نتائج الدعم الاستثنائي الخاص بالمسرح والموسيقى والفنون  الكوريغرافيا، والتي قدم من أجلها حوالي 1096 ملف للاستفادة الفنانة من الدعم والمساعدة جراء الأضرار التي عانوها من جائحة كورونا، رغم الإجراءات المعقدة التي كلفتهم حوالي خمس مليون سنتيم، واستكمال كل الشروط قبل إيداع الملفات لدى وزارة الثقافة والاتصال قطاع الإنتاج والدعم.

وسطرت هذه الفعاليات والتنظيمات أهدافا واضحة من بينها الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للفنان الأمازيغي، بعد أن فاجأتهم وزارة الثقافة برفض ما يزيد عن 99% من مقدمي طلبات الدعم، دون تقديم أي توضيح عن أسباب الرفض والإقصاء، رغم أن الدعم كان ليشمل فناني كل التراب المغربي.

واستنكرت الفعاليات والتنظيمات المدافعة عن حقوق الفنان الأمازيغي عامة والمنتمي للأطلس المتوسط خاصة جميع أشكال الإقصاء والتمييز التي كشفت عنها نتائج الدعم، وتكليفهم مبالغ تفوق طاقتهم لتقديم الملفات بعد أن تم إغرائهم بالاستفادة، مع الأخذ بعين الاعتبار ظروفهم المادية والاجتماعية.

وكذلك تخصيص نسبة 90% لفناني الدار البيضاء والرباط  وأكادير ومراكش، الأمر الذي اعتبروه ميز ثقافي تنهجه الوزارة الوصية في إطار تكريس اللامركزية واللاتمركز الإداري والمالي وبعيدا عن المساواة بين مكونات الثقافة المغربية، ونادوا السلطات المعنية لإعادة التدقيق في معاير الانتقاء، وتدخل الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية لإنصاف الفنان الشعبي عامة وفنان الأطلس المتوسط خاصة، كما نددوا بجميع أشكال التماطل الذي يعاني منه الفن الأمازيغي/الأطلس المتوسط.

ومن بين أهم الفعاليات والتنظيمات التي وقعت البيان الاستنكاري نذكر: جمعية أجدير للفن والثقافة الأمازيغية وجمعية الفن الأصيل للثقافة الأمازيغية…

نادية بودرة

اقرأ أيضا

ندوة حول موضوع الفلسفة والحرب: مآزق العيش المشترك

نظمت شعبة الفلسفة، بالتعاون مع مجتمع الخطاب وتكامل المعارف وماستر الفلسفة المعاصرة: مفاهيم نظرية وعملية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *