تنظم جمعية “أزا فورم” ندوة تفاعلية عن بعد حول موضوع :”الأمازيغية في المغرب اليوم وسؤال المشاركة المؤسساتية؛ السياق والرهانات” وذلك يوم الجمعة 27 نونبر 2020 على الساعة 8 مساء.
أرضية الندوة التفاعلية
عاد النقاش القديم/الجديد حول جدلية الثقافي والسياسي في مقاربة القضية الأمازيغية بعد اللقاءات التي باشرتها جبهة العمل السياسي الأمازيغي مع بعض الأحزاب السياسية في أفق الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021 وما بعدها. وبعد توقيع الجبهة لبيان مشترك مع حزب التجمع الوطني للأحرار يؤسس لشروط التحاق بعض فعاليات الحركة الأمازيغية بهذا الحزب، فتح نقاش عمومي صحي حول أهمية هذه الخطوة ومدى راهنية الموضوع والمنتظر منه وكذا التخوفات والتوجسات التي عبر عنها البعض وأيضا البدائل المحتملة. ويبدو من خلال النقاش المثار أن هناك قبولا مبدئيا للعمل الحزبي والنضال المؤسساتي من طرف جزء مهم من الفاعلين الأمازيغيين، عكس ما كان عليه الأمر قبل سنوات، ويبقى الخلاف على مستوى طبيعة الاختيارات، دون أن يعني ذلك التخلي عن النضال المدني وضرورة تقويته.
ولعل مسلسل الاعتراف الرسمي بالأمازيغية الذي بدأ منذ 2001 وتميز بتبوء الأمازيغية وضع لغة رسمية في دستور 2011 والتجاذبات داخل البرلمان خلال فترة المصادقة على القوانين التنظيمية المتعلقة بهذا الموضوع بعد مماطلة تشريعية دامت ثماني سنوات، جعلت بعض الفاعلين في مجال الثقافة الأمازيغية يقتنعون بجدوى العمل من داخل المؤسسات وما يوفره ذلك من إمكانيات التأثير و تسريع وثيرة تنزيل رسمية الأمازيغية ومعالجة كل الملفات المرتبطة بها.
تأتي هذه الندوة التفاعلية لطرح هذا الموضوع بمشاركة أساتذة ومهتمين لهم دراية بهذه القضية ويمثلون أجيال مختلفة من مناضلي الحركة الأمازيغية تابعوا عن كثب ميلاد وتطور خطاب هذه الحركة وعلاقته بالعمل السياسي والحزبي. وللإحاطة بالموضوع من مختلف جوانبه، سيتم طرح المحاور التالية :
– ما هو تاريخ علاقة الفاعل الأمازيغي بالعمل السياسي الحزبي؟
– ما الذي يجعل بعض الفاعلين يتوجسون من العمل الحزبي؟
– هل من إمكانية لتأسيس حزب بمرجعية أمازيغية (الامكانية والاكراهات) في أفق المشاركة في الاستحقاقات القادمة سنة 2021؟
– ما هي دلالات تأسيس جبهة العمل السياسي الأمازيغي في السياق الحالي؟
– أين يلتقي الثقافي والسياسي في النضال من أجل الأمازيغية؟ و هل يمكن الاستغناء عن أحدهما؟
– أي دور للأحزاب السياسية في الدفاع عن الأمازيغية بعد الاعتراف الدستوري بها؟