الأمازيغية في ظل الجفاف والإستعداد للمونديال

بنضاوش الحسن

لم يعرف ملف الأمازيغية أي تطور في السنوات الأخيرة، بإسثتناء ترسيم رأس السنة الأمازيغية بقرار ملكي، وذلك لتوقف عقل المكون الأمازيغي عن التفكير وخلق مبادرات وتطوير الأداء من أجل تحقيق المكاسب الأساسية للملف.

إضافة إلى غياب الرؤية لدى الفاعل السياسي، والتماطل في تنزيل الطابع الرسمي للامازيغية، مما يؤثر سلبا على مستقبل الأمازيغية بالمغرب.

وفي ظل هذه الوضعية الصعبة، وبعد نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى، من الواضح أن الأمازيغية ستكون ضحية السنة، وربما سنوات ، أمام طغيان الجفاف والحاجة الماسة إلى الماء الشروب، وانخراط الدولة بكل مكوناتها في تدبير أزمة الماء، وتفادي وضعية كارثية في مجال الماء في قطاع الفلاحة والخدمات الأساسية للأسر ، إضافة إلى إنخراط الدولة في تنفيذ إلتزام تنظيم كأس العالم سنة 2030.

تكون الأمازيغية أخر ملفات تحضى بالإهتمام ، وهذا ما يزكي فرضية أن تكون الأمازيغية ضحية الجفاف والإستعداد للمونديال، وإن كان من الواجب والضروري أن يتم استحضار الأمازيغية في أزمة الماء التي تعيشها البلاد، والتي تحمل حلول ناجعة في العرف الأمازيغي، وكيفية تدبير الأزمات المناخية والمجالية وعلى رأسها الجفاف المائي، وضمن أسرار المونديال بإعتبار الأمازيغية هوية وثقافة وحضارة هذا الشعب، وخاصية المغرب، وعلامته التجارية العالمية.

لكن إقصاء المكون الأمازيغي في إيجاد الحلول للأزمات المجالية لهذا الشعب، وفي ملف كأس العالم قبل تنظيمه، يعد جريمة في حق الشعب الأمازيغي ، وعلى الدولة إدراك الأمر ، وتفادي الوقوع في الخطأ مع الشعب والمجال.

اقرأ أيضا

رمضان والطقوس الاستهلاكية

لا يرتبط الأمر بذاكرة جماعية عن ندرة الحاجة أو بوعي اجتماعي ضعيف ومتذبذب عن الأمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *