أخبار عاجلة

“الأمازيغية والجيوثقافي: بين الامتداد الإفريقي والتأثير المتوسطي” محور المؤتمر العلمي الدولي 19 للجامعة الصيفية بأكادير

تستعد “الجامعة الصيفية” لتنظيم المؤتمر العلمي الدولي 19 حول موضوع “الأمازيغية والجيوثقافي: بين الامتداد الإفريقي والتأثير المتوسطي”.

ويهدف هذا المؤتمر، حسب الجامعة الصيفية، إلى تسليط الضوء على موقع الأمازيغية في هذا الفضاء الجغرافي والثقافي الواسع، ودراسة آليات التفاعل بين الامتداد الإفريقي والتأثير المتوسطي، والتحديات المطروحة وممكناته المستقبلية.

كما يسعى هذا المؤتمر إلى استكشاف البعد الجيوثقافي للأمازيغية من خلال تحليل الامتداد الافريقي والتأثير المتوسطي، وذلك عبر الإجابة على التساؤلات التالية: الأمازيغية ليست مجرد لغة أو ثقافة محلية محصورة في نطاق جغرافي محدد، بل تمتد جذورها عميقًا في نسيج القارة الإفريقية وفي المجال المتوسطي المتنوع.

ومن هذا المنطلق، تبرز الإشكالية المحورية لهذا المؤتمر: إلى أي مدى ساهمت الأمازيغية في تشكيل هوية المغرب وشمال إفريقيا وثقافته من خلال الامتداد الإفريقي والفضاء المتوسطي، وما هي التحديات التي تواجهها وممكنات تطورها في المستقبل في ظل التحولات الجيواستراتيجية والمتغيرات الراهنة؟

الأرضية العلمية:

الإطار العام:

تعتبر الأمازيغية من أعرق اللغات والثقافات في شمال إفريقيا، حيث شكلت عبر العصور عاملًا أساسيًا في التفاعل الحضاري بين إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.، ولعب الأمازيغ في مجالهم الجغرافي والتاريخي دورًا جوهريًا في مسارات الأحداث و التطور الثقافي والاقتصادي والسياسي، ما جعلهم نقطة وصل بين المجالين الإفريقي والمتوسطي، وبين الشرق والغرب.

على مر التاريخ، تأثرت المجتمعات والثقافة الأمازيغية وأثرت في مختلف الثقافات والحضارات التي تفاعلت معها، بدءًا من الحضارات الفرعونية والقرطاجية والرومانية، مرورًا بالعصر الوسيط حيث كان للأمازيغ دور حيوي في الحركات السياسية والدينية والفكرية، وصولًا إلى الحقبة الحديثة التي شهدت تحولات عميقة على المستوى السياسي والاجتماعي، والوضع اللغوي والهوياتي والثقافي.

يشكل البعد الجيوثقافي للأمازيغية مدخلًا هامًا لدراسة الامتداد الحضاري والثقافي للمغرب ولشعوب شمال إفريقيا وعلاقتها بمحيطها الإفريقي والمتوسطي، وتشكل هويتها ومميزاتها الترابية والثقافية، حيث تبرز أهمية هذه العلاقة في مجالات متعددة مثل إطارها الفكري والإنسي، واللغات ، والعادات، والفنون، والعمران، والتقاليد الاجتماعية، والممارسات الرمزية والقيمية…، وإضافة إلى ذلك، فإن السياسات الثقافية واللغوية في المنطقة لعبت دورًا في تحديد موقع الأمازيغية في مجالها ضمن المشهدين الافريقي والمتوسطي، إما من خلال تعزيزها وإحيائها أو عبر تهميشها وتقييد انتشارها وتفعيل أدوارها.

في ظل التحديات الحالية، المتمثلة في العولمة والتحولات الجيوسياسية، تطرح تساؤلات هامة حول مستقبل الأمازيغية، ومدى قدرتها على الحفاظ على مقوماتها وتعزيز مكانتها وأدوارها المستقبلية في ظل التأثيرات والمتغيرات الإقليمية، من خلال موقعها ومجالها الاستراتيجي بين إفريقيا جنوب الصحراء والضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. لذا، يهدف هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على موقع الأمازيغية في هذا الفضاء الجغرافي والثقافي الواسع، ودراسة آليات التفاعل بين الامتداد الإفريقي والتأثير المتوسطي، والتحديات المطروحة وممكناته المستقبلية.

إشكالية المؤتمر:

يسعى هذا المؤتمر إلى استكشاف البعد الجيوثقافي للأمازيغية من خلال تحليل الامتداد الافريقي والتأثير المتوسطي، وذلك عبر الإجابة على التساؤلات التالية:

الأمازيغية ليست مجرد لغة أو ثقافة محلية محصورة في نطاق جغرافي محدد، بل تمتد جذورها عميقًا في نسيج القارة الإفريقية وفي المجال المتوسطي المتنوع. ومن هذا المنطلق، تبرز الإشكالية المحورية لهذا المؤتمر: إلى أي مدى ساهمت الأمازيغية في تشكيل هوية المغرب وشمال إفريقيا وثقافته من خلال الامتداد الإفريقي والفضاء المتوسطي، وما هي التحديات التي تواجهها وممكنات تطورها في المستقبل في ظل التحولات الجيواستراتيجية والمتغيرات الراهنة؟

يتطلب تحليل هذه الإشكالية الوقوف عند مجموعة من المحاور، أهمها:

• كيف أثرت الأمازيغية في الفضاءين الافريقي والمتوسطي عبر التاريخ؟
• ما مدى التداخل الثقافي بين الأمازيغية وباقي المكونات الثقافية والحضارية في المغرب وإفريقيا والبحر المتوسط؟
• ما هو دور السياسات اللغوية والثقافية في تعزيز أو إضعاف الهوية الأمازيغية في هذين الفضاءين؟
• كيف يمكن للأمازيغية أن تشكل عنصر تواصل وجسرًا للتبادل الثقافي والحضاري بين المغرب وإفريقيا وأوروبا؟
• ما هي التحديات التي تواجه الثقافة الأمازيغية وماهي أدوارها المستقبلية في ظل العولمة الثقافية والتغيرات الجيواستراتيجية في شمال إفريقيا وجنوب الساحل؟

لتحقيق فهم عميق لهذه الإشكاليات، يسعى المؤتمر إلى تقديم قراءات علمية متعددة التخصصات تشمل الأبعاد التاريخية، اللغوية، الأنثروبولوجية، والسوسيولوجية، والفنية… بغية تقديم تصور متكامل حول مكانة الأمازيغية ومستقبلها ضمن المشهد الافريقي والمتوسطي والتحولات الراهنة

محاور المؤتمر:

1. الأمازيغية والامتداد الإفريقي:

o الإنسان والمجال بالمغرب وشمال إفريقيا، البعد التاريخي والاجتماعي والأنثريولوجي.
o التفاعل بين الأمازيغ والأمازيغية والمجال الافريقي على المستوى السياسي والاقتصادي.
o الأركيولوجيا والطوبونوميا، والتراث الأمازيغي المخطوط بشمال إفريقيا و جنوب الصحراء، و دورها في إعادة قراءة التارخ المشترك.
o تشكل الإمبراطوريات المغربية الأمازيغية وامتدادها الإفريقي والمتوسطي.
o التأثير الأمازيغي في الحركات الفكرية والروحية والسياسية بإفريقيا.

2. الأمازيغية في الفضاء المتوسطي:

o الامتدادات الثقافية للأمازيغ في حوض البحر الأبيض المتوسط.
o التأثيرات المتبادلة بين الأمازيغية واللغات والثقافات المتوسطية.
o التأثيرات المتبادلة في مجالات الفنون والمعمار والأدب.
o الأمازيغية والهجرة: ديناميات الهوية والانتماء.
3. البعد الجيوثقافي للأمازيغية:
o السياسات الثقافية والهوياتية ودورها في تعزيز مكانة وأدوار الأمازيغية الجيواسترالتيجية.
o الأمازيغية في الإعلام والتكنولوجيات الحديثة.
o الحركات الثقافية الأمازيغية في إفريقيا وأوروبا، ودورها في تطوير الإطار الجيوثقافي الأمازيغي.

4. التحديات والرهانات المستقبلية:

o الأمازيغية والعولمة والتحولات الجيوسياسية: بين الفرص والتهديدات.
o استراتيجيات الحفاظ على التراث والفنون الأمازيغية وتطويرها، وتعزيز مكانة الثقافة الأمازيغية في إطارها الجيو ثقافي وتفاعلها الافريقي والمتوسطي مستقبلا.
o آفاق العمل والتعاون الثقافي والعلمي والاستراتيجي لتعزيز حضور الأمازيغية وتطوير وضعها الجيو ثقافي.

أهداف المؤتمر:

• تسليط الضوء على وضعية الأمازيغية والامتداد الإفريقي والتأثير المتوسطي في الماضي وممكناته المستقبلية.
• تعزيز البحث العلمي حول تفاعل الأمازيغية مع المكونات الثقافية الأخرى، وأفاق الحوار الحضاري.
• تقديم مقترحات عملية للحفاظ على التراث والفنون الأمازيغية وتطويرها، وتعزيز حضور الثقافة الأمازيغية في المغرب وشمال إفريقيا من خلال السياسات العمومية والخيارات الاستراتيجية .
• خلق فضاء للحوار بين الباحثين وصناع القرار حول مستقبل الأمازيغية كمقوم جيو ثقافي بين المجالين الإفريقي والمتوسطي.
• الجهات المستهدفة:
يستهدف المؤتمر الباحثين في مختلف المجالات المعرفية، صناع القرار، الفاعلين الثقافيين، إطارات المجتمع المدني، الطلبة والمهتمين بالشأن الثقافي والهوياتي والجيو استراتيجي.

المخرجات المتوقعة:

• نشر أعمال المؤتمر العلمي الدولي في كتاب محكم.
• توصيات لتعزيز وضعية الأمازيغية وأدوارها في المغرب ودول شمال إفريقيا والفضاءين الإفريقي والمتوسطي، وتطرير إطارها الجيو ثقافي.
• تعزيز الشراكات الأكاديمية والثقافية بين المؤسسات البحثية، وبين الإطارات المدنية والفاعلين الثقافيين.
تواريخ مهمة
• 15 أبريل 2025 : أخر أجل لاستقبال ملخصات ومشاريع الأوراق البحثية، تتضمن إشكالية البحث ومنهج تناولها ، وملخص وبيبليوغرافية أولية، ما بين 500 و700 كلمة.
• 20 أبريل 2025 : الرد على الملخصات ومشاريع الأوراق البحثية المقبولة.
• 25 يونيو 2025 : أخر أجل للتوصل بالأوراق الكاملة والمعدة للنشر . يتراوح عدد الكلمات بين 3000 و4000، بالنسبة للغة العربية يستعمل خط Sakkal Majalla حجم 14، بالنسبة للغة الأمازيغية بحرف تفيناغ يستعمل خط Amanar ، واللغات الأخرى TimesNew Roman حجم 14، مع احترام الشروط العلمية في كتابة الورقة البحثية والهوامش والمراجع. ترسل الملخصات والأوراق البحثية الكاملة في صيغتي Word و PDF.
• يوليوز 2025: تاريخ انعقاد المؤتمر العلمي الدولي.
ملاحظة : تتكفل الجامعة الصيفية اكادير بمصاريف التغذية والإيواء للمشاركين الذين تم قبول أوراقهم البحثية طيلة أيام المؤتمر العلمي الدولي. يمكن تقديم الورقة من طرف باحثَين على الأكثر، على أن تتكفل الجمعية بإيواء وتغذية باحث واحد عن كل ورقة. وتتكلف الجامعة الصيفية اكادير بنشر أعمال المؤتمر العلمي الدولي.
 العنوان الالكتروني
ترسل الملخصات والأوراق البحثية على العنوان : ueci.agadir@gmail.com
اللجنة العلمية:
• أحمد صابر، عميد سابق، الدراسات الاسبانية، الطوبونيميا والترجمة، جامعة إبن زهر، اكادير.
• يوسف بوكبوط، علوم الأثار، المعهد العالي لعلوم الأثار والتراث، الرباط.
• عبد الله هرهار، علم الاجتماع والأنثربولوجية، جامعة إبن طفيل، القنيطرة.
• بهيجة الشادلي، التاريخ والدراسات المغربية الإفريقية، جامعة الحسن الثاني، الدرالبيضاء.
• رشيد الحاحي، الجماليات والفنون، الجامعة الدولية، مراكش.
• عبد الحكيم أبو اللوز، علم الاجتماع السياسي، جامعة إبن زهر، اكادير.
• محمد أوبيهي، التاريخ المعاصر، جامعة محمد الخامس، الرباط.
• محمد حنداين، التاريخ والمجال، مركز الدراسات الأمازيغية، البيئية والتاريخية، اكادير.
• هاشم الجرموني، الأدب والدراسات الأمازيغية، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس.
• لحسن ناشف، التعليم والتربية، الجامعة الصيفية، اكادير.
• محمد بليليض، القانون العام والعلوم السياسية، الجامعة الصيفية، اكادير.
اللجنة التنظيمية:
• رشيد الحاحي • محمد جوهري • مليكة بوطالب
• جامع فرضي • محمد بليليض • م. الحسن أشحايفي
• ابراهيم لخصاصي .• زهيرة تكطاط • فاطمة زعاف
• عائشة فكري • يوبا أوبركا

اقرأ أيضا

سعيد بنيس: هناك علاقة وثيقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية

يرى الأستاذ سعيد بنيس أن هناك علاقة وثيقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية بشكل عام، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *