
منظمات حقوقية ك”هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” نددت في تقاريرها، بالسياسة القمعية للنظام الجزائري ضد أمازيغ المزاب والاعتقالات العشوائية التعسفية والإبقاء في السجن على عشرات المزابين الأمازيغ بدون محاكمة.
وسبق لهيومن رايتس أن طالبت السلطات الجزائرية بإطلاق سراح الناشط كمال الدين فخار وعشرات المتهمين الآخرين المؤيدين للقضية الأمازيغية أو محاكمتهم في آجال معقولة. وحسب تقرير لهيومن رايتس ووتش، فقد تم احتجاز جميع المتهمين المزابيين على ذمة المحاكمة منذ 9 يوليوز 2015، ووجهت إليهم نفس التهم، ومنها المشاركة في عمل إرهابي والتحريض على الكراهية، بسبب دورهم المزعوم في مواجهات عنيفة جدّت بين الأمازيغ والعرب في 7 يوليوز في منطقة المزاب، وقد يواجه المتهمون، وجميعهم أصيلي المنطقة، عقوبة الإعدام.
المواجهات التي تزعم السلطات الجزائرية أن كمال ورفاقه إلى جانب التشكيك في دورهم المزعوم فيها من قبل المنظمات الدولية، سبق وقدم هؤلاء النشطاء أدلة بالصور والفيديوهات توثق تواطئ السلطات الجزائرية مع ميليشيات تهاجم أحياء يسكنها أمازيغ المزاب، بل هاجموا حتى الأضرحة والمقابر والمآثر، وذلك التواطئ من قبل النظام الجزائري أدى إلى ضحايا بالمئات بين أمازيغ المزاب بين قتيل وجريح ومهجر ومنفي.
هذا ولم تؤثر الاحتجاجات والضغوط الحقوقية الأمازيغية والدولية على النظام الجزائري الذي يصر على تصفية النشطاء الأمازيغيين في مزاب، وهو ما دفع بكمال الدين فخار وعدد من المعتقلين معه إلى الدخول في إضراب عن الطعام أكثر من مرة احتجاجا على الظلم والانتهاكات التي طالتهم، ولكنه هذه المرة ظل يواصل بإصرار إضرابه على الطعام إلى النهاية في محاولة منه لإيقاظ الضمير الإنساني ليهب من أجل العمل على فك أسر معتقلين أمازيغ سجنوا خارج القانون واعتقلوا بدون ذنب بإسثتناء أنهم أمازيغ ومناضلون حقوقيون، وذلك في عرف النظام الجزائري الذي سبق له أن قتل المئات من الأمازيغ جريمة.
ساعيد الفرواح
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر