الأمازيغ “يستهزئون”.. إحصاء عشوائي و25 بالمائة من الناطقين بالأمازيغية “أكبر أكذوبة”

أثارت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، التي كشف عنها المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى يوم أمس الثلاثاء، سخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وبين فعاليات الحركة الأمازيغية.

وشكك “المستهزئون” بنتائج الإحصاء، في هذه الأرقام التي قدمها بنموسى، والتي أظهرت بأن (24،8 في المائة) يستخدمون مختلف التعبيرات الأمازيغية، بنسبة (33،3 في المائة) في الوسط القروي، و(19،9 في المائة) في الوسط الحضري.

وحسب التعبيرات اللغوية للأمازيغية، التي كشف عنها المندوب السامي للتخطيط، يستعمل 14,2% من السكان تشلحيت تليها تمزيغت بنسبة 7,4%، ثم تریفیت بنسبة 3,2.، في حين 91,9% من السكان يتحدثون بالدارجة المغربية (%96,3 بالوسط الحضري و 84,5 بالوسط القروي).

واعتبر الفاعل والمحامي الأمازيغي، أحمد أرحموش الرقم المعلن عنه ” مجرد رقم انطباعي للمسؤولين بالمندوبية، يفتقد للأساس العلمي المعتمد عالميا، ومبني على معطيات رقمية منجزة بطريقة عشوائية. والجميع تتبع حكاية الاستمارة الملخصة والاستمارة العامة”.

وأضاف أرحموش أن “الرقم المعلن عنه اذا كان له موقع بالخريطة السكانية للمغاربة، فانه لا يشمل الا نسبة 20% من المغاربة المستجوبون حسب ما سبق أن أعلن عنه المندوب السابق ؟؟ “.

وقال الصحفي يوسف أزوكي “رغم التساؤلات المطروحة حول مصداقية الأرقام التي أظهرت أن نسبة متحدثي الأمازيغية لا تتجاوز 25%، إلا أنها تكشف عن واقع مرير لا يمكن تجاهله. لكن لا يجب أن تكون هذه الأرقام مجرد أداة لتبرير استمرار الوضع القائم”.

وأضاف على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في النهوض بالأمازيغية عبر “سياسات تمييز إيجابي تضمن حق الأجيال المقبلة في تعلم وتنمية لغتهم الأم”.

من جهته، دون الفاعل الأمازيغي، إبراهيم الغدويني في صفحته “ماذا تنتظر من احصاء قام به العرب وباللغة العربية ومن أجل التعريب”. وزاد “هدف الاحصاء كما كان دائما هو تزوير الحقائق لتمرير سياسة الدولة العربية التعريبية. لكن رغم 70 سنة من التعريب والتهميش والاقصاء هاهي الأمازيغية تنبعث من جديد وعلى يد ضحايا التعريب”.

ونشرت صفحة شباب الريفي الحسيمي “أكبر كذبة يتم نشرها حاليا 25% من المغاربة فقط يتكلمون اللغة الأمازيغية، و91٪ يتكلمون الدارجة”.

وقال الإعلامي الأمازيغي، عمر إسرى “بغض النظر عما يشوب هذه النسبة من شكوك من طرف الكثير من الناس على هذا الفضاء الأزرق وغيره من الفضاءات، على أساس أن سؤال اللغة وجه إلى أقل من ربع المغاربة فقط، خلال الإحصاء، فالأهم هو: إن اقتنعنا بهذه النسبة، كنسبة تقريبية فقط، هو كيف سنتعامل مع واقع توجد فيه لغة من لغتينا الرسميتين في وضع محرج، مع العلم أنه مع الاستقلال، حسب الكثير من المراجع، فهذه النسبة كانت تتجاوز 50٪.”

ودبج عدد من النشطاء “تدوينات” كلها تهكم على هذا الرقم الصادم الذي كشفت عنه المندوبية، وعلق أحدهم ساخرا “25 بالمائة توجد بالدار البيضاء لوحدها، ومن يريد أن يتأكد عليه أن ينتظر عطلة عيد الأضحى المقبل”.

وأطلق عدد من النشطاء “هاشتاك” على موقع التواصل الاجتماعي لاـأحد_سألني_عن_لغتي_الأم_في_إحصاء_المغرب2024

اقرأ أيضا

“اللغة الأمازيغية بالمغرب: تحديات البقاء ومخاطر الانقراض بعد إحصاء 2024”

تقف اليوم اللغة الأمازيغية بالمغرب، باعتبارها ركيزة أساسية في تكوين الهوية الوطنية المغربية، أمام تحدٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *