الإذاعة الأمازيغية على مدار الساعة.. بورتريه الإعلامي محمد اخرفي

تعاقب على الإذاعة الأمازيغية منذ إنشائها مجموعة من الرواد كعاملين ومسؤولين ضحوا بكل ما لديهم من وسائل وإمكانات من أجل بقاء واستمرارية الإذاعة الأمازيغية ، بالرغم من ظروف العمل القاسية والحيف الممارس على العاملين في هذه الإذاعة، فبفضلهم استمرت اللغة والثقافة الأمازيغية ، فمن خلال السير الذاتية لهؤلاء الرواد ، يمكن أن نتعرف عن ظروف عملهم ومسارهم المهني، وأهم التطورات والتحولات التي عرفتها الإذاعة الأمازيغية منذ إنشائها حتى الآن .

ورقة اليوم مخصصة للسيد :

– محمد بن ابراهيم أخرفي: ولد الإعلامي أخرفي سنة 1940 بقرية زديكث على بعد 12 كلم من مدينة خنيفرة، تعلم القراءة والكتابة وحفظ القواعد وبعض سور القرآن الكريم، نهل اللغة الأمازيغية من منابعها الصافية .

في سنة 1955 التحق بالقرويين بفاس ، وفي نفس السنة 1955 التحق بالإذاعة الوطنية القسم الأمازيغي والطريف في ذلك أنه سمع على أمواج الإذاعة الوطنية وهو يتجول بإحدى أزقة فاس خبرا يتعلق برغبة الإذاعة في عاملين يتقنون الأمازيغية، اتجه الى الرباط وبالإذاعة استقبله السيد حمادي اليزيد الفاضلي وعمل كمساعد في تحرير وتقديم نشرات الأخبار بالأمازيغية ، فلم يستطع التأقلم مع الوضع فقرر العودة إلى فاس لمتابعة دراسته وبعد أسبوع وصل إلى مسامعه نداء عبر أثير الإذاعة يطلبه للالتحاق بالإذاعة، وشد الرحال مرة ثانية واستأنف العمل بنفس المصلحة.

وفي سنة 1961 التحق بإذاعة بني ملال التي تم إنشاؤها من أجل محاربة الأمية وقد دشنها على هذا الأساس المرحوم الملك الحسن الثاني، اشتغل بها كمعد ومقدم للبرامج الأمازيغية للساكنة الناطقة بهذه اللغة ببني ملال وأزيلال وذلك تحت رئاسة السيد الغازي الشيخ المشرف على البرامج الأمازيغية، في حين تكلف الأستاذ أحمد سهوم شاعر الملحون على البرامج الموجهة بالدارجة المغربية.

وفي سنة 1962 عاد إلى الرباط والتحق بمصلحة الإنتاج والبرمجة وكون فرقة التمثيل مستعينا بمتعاونين خارج الإذاعة وقد ناضل برفقة زملائه في العمل من أجل زيادة ساعتين من الإرسال حتى تصبح أربعة ساعات وهو ما تحقق بتعيين المرحوم إدريس بن قاسم كرئيس للبرامج .

عين رئيسا لما كان يعرف بمصلحة اللهجات ، وعمل بجهد من أجل النهوض بالبرامج بطرق وأساليب جديدة ، وطوال موسمي 1967-1969 أشرف على تقديم برنامج تلفزيوني تحت عنوان ” في ربوع الأطلس ” وكان يبث كل يوم سبت بمساعدة واسع الدين أوعالي ومن إخراج محمد الركاب وذلك لما كان السيد محمد الزياني مديرا للتلفزة المغربية.

الإعلامي محمد الغيداني

اقرأ أيضا

ندوة حول موضوع الفلسفة والحرب: مآزق العيش المشترك

نظمت شعبة الفلسفة، بالتعاون مع مجتمع الخطاب وتكامل المعارف وماستر الفلسفة المعاصرة: مفاهيم نظرية وعملية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *