الإذاعة الأمازيغية على مدار الساعة.. بورتريه الإعلامي محمد الزعيم

تعاقب على الإذاعة الأمازيغية منذ إنشائها مجموعة من الرواد كعاملين ومسؤولين ضحوا بكل ما لديهم من وسائل وإمكانات من أجل بقاء واستمرارية الإذاعة الأمازيغية ، بالرغم من ظروف العمل القاسية والحيف الممارس على العاملين في هذه الإذاعة، فبفضلهم استمرت اللغة والثقافة الأمازيغية ، فمن خلال السير الذاتية لهؤلاء الرواد ، يمكن أن نتعرف عن ظروف عملهم ومسارهم المهني، وأهم التطورات والتحولات التي عرفتها الإذاعة الأمازيغية منذ إنشائها حتى الآن .

ورقة اليوم مخصصة للسيد :

– الحاج محمد الزعيم : التحق بالإذاعة الأمازيغية سنة 1951 و من بين من وجدهم فيها حميدة الهماني ، الحاج محمد الزعيم يقضي اليوم بكامله في الإذاعة ، وكان يعتبر أنه في منزله ، ويؤكد أن عملية اختيار الأغاني كانت تتم بطريقة جد دقيقة و بالنسبة للتواصل مع المستمعين فإن العملية كانت تتم بواسطة الرسائل البريدية التي كانت تفد على الإذاعة الأمازيغية بشكل مسترسل و بدون انقطاع وكان المستمعون ينظمون زيارات لمبنى الإذاعة من أجل الثناء على عملنا .

أهم ربورتاج أنجزه الحاج محمد الزعيم كان بمناسبة عودة المغفور له محمد الخامس من المنفى و كان ذلك في 16 نونبر 1955 ، كما كانت الإذاعة الأمازيغية تتابع كل زيارات و تنقلات المغفور لهم محمد الخامس و الحسن الثاني و يتم بثها في نشرات الأخبار التي لم تكن منفصلة عن البرامج ، ولم يتم الفصل بينهما إلا في الستينيات.

وفي نفس السنة التحق بالإذاعة الراحل عبد الله فلاح ، و كان الجميع يلتقي في قسم التحرير العربي سواء العاملون في الأمازيغية أو العربية.

يؤكد الزعيم أن العمل الإذاعي بالأمازيغية عمل جد صعب و شاق في ذلك الوقت و ذلك راجع إلى صعوبة اللغة و مرجعية الأخبار التي تكون في الغالب بالعربية أو الفرنسية و هكذا يكون على الصحفي بالأمازيغية ترجمة الخبر إلى الأمازيغية مما يزيد من تعقيد مهمة الصحفي بالأمازيغية ونفس الشيء يصدق على إنجاز الروبورتاجات .

ويرى الزعيم أن الإذاعة الأمازيغية مدرسة و كلية تخرج منها الكثيرون و تعتبر بمثابة مهد الإنتاج الإذاعي الأمازيغي في المغرب ، وبخصوص البرامج الأمازيغية فإن تاريخ ظهورها الأول يرجع إلى سنة 1955 و 1956 بوثيرة يومية .

لقد كان للإذاعة الأمازيغية فضل كبير في الحفاظ على اللغة الأمازيغية فلولا الإذاعة و الغناء لأختفت الأمازيغية من الوجود هذا ما صرح به الحاج محمد الزعيم في البرنامج الخاص عن اليوم الوطني للإعلام الذي خلدته الإذاعة الأمازيغية يوم 16 نونبر 2007 من الساعة السابعة إلى التاسعة ليلا .

الاعلامي محمد الغيداني

شاهد أيضاً

جمعية “سكان جبال العالم” تطالب بتسريع بناء مناطق الأطلس الكبير المتضررة من الزلزال

جددت جمعية “سكان جبال العالم” فرع المغرب، هياكلها خلال الجمع العام العادي الذي نظمته بمدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *