تعاقب على الإذاعة الأمازيغية منذ إنشائها مجموعة من الرواد كعاملين ومسؤولين ضحوا بكل ما لديهم من وسائل وإمكانات من أجل بقاء واستمرارية الإذاعة الأمازيغية، بالرغم من ظروف العمل القاسية والحيف الممارس على العاملين في هذه الإذاعة، فبفضلهم استمرت اللغة والثقافة الأمازيغية، فمن خلال السير الذاتية لهؤلاء الرواد، يمكن أن نتعرف عن ظروف عملهم ومسارهم المهني، وأهم التطورات والتحولات التي عرفتها الإذاعة الأمازيغية منذ إنشائها حتى الآن.
ورقة اليوم مخصصة للسيد:
-الحسين برحو: بدأ مساره المهني بتاريخ 9 أبريل 1959 حيث شاء له القدر أن يكون واحدا من رواد الإذاعة الأمازيغية ، التحق بالإذاعة بموجب عقد كمذيع ومحرر، وفي سنة 1962 تم اختياره صحفيا ضمن الفريق الصحفي الأول المكلف بالأنشطة الملكية ومصاحبته في جولاته وأسفاره الرسمية داخل المغرب وخارجه، وفي سنة 1963 رافق الراحل الحسن الثاني في زيارة رسمية لتونس فكانت أول مراسلة له بالأمازيغية خارج أرض الوطن ، وفي سنة 1964 تم تعيينه مندوبا جهويا لوزارة الأنباء ومديرا جهويا لإذاعة أكادير ورغم توصله بقرار التعيين لم يلتحق رغبة منه في الاقتراب أكثر من هموم الإذاعة الأمازيغية على الصعيد المركزي .
وفي سنة 1966 ساهم إلى جانب المرحوم السيد إدريس بنقاسم في أول عملية لجمع الفرق الغنائية الأمازيغية الأطلسية، بثكنة (بوسيط) للقوات المساعدة بالرباط، ولمدة أسبوع كامل تم تسجيل أغاني وإهدائها لخزانة الإذاعة، وفي سنة 1972 تم ترشيحه لدورة تكوينية مدتها ثلاثة أشهر بالمعهد العالي للصحافة ببغداد لفائدة مديري الإذاعات العربية وقد كان له شرف تمثيل الإذاعة المغربية رفقة المرحوم محمد حسن الرامي مدير الإذاعة الجهوية بطنجة سابقا.
وفي سنة 1974 عرض عليه السيد حسن الزموري وزير السكنى والتعمير والسياحة والمحافظة على البيئة الانضمام إلى وزارته بغرض إنشاء المعهد الوطني للفنون الشعبية المغربية، هذا المعهد اعترضته مشاكل إدارية حيث تم تجميد كافة البرامج والمشاريع وتحويل اعتماداتها على المسيرة الخضراء المظفرة.
وفي سنة 1977 تم تعيينه مفتشا عاما بالمكتب الوطني المغربي للسياحة. وفي سنة 1982 عاد إلى الإدارة المركزية بالرباط مكلفا بالتنشيط والبرمجة ، وفي 1984 تم تعيينه للمرة الثانية مفتشا عاما بالمكتب الوطني المغربي للسياحة. واستمر في مهامه هذه الى حدود سنة 1996حيث رجع إلى الإذاعة المغربية كمستشار لمدير الإذاعة.
الصحفي والاعلامي محمد الغيداني