“الإرادة لا تقهر و العهد يتجدّد” شعار مسيرة أطول إعتصام في العالم بعد دخولهم السنة الثامنة فوق جبل “ألبان”

نظم معتصمي “ألبان” تظاهرة جابت شوارع وأزقة مركز إميضر إقليم تنغير جهة درعة تافيلالت، يوم الخميس 2 غشت 2018، تزامنا مع ميلاد حركة على درب 96 السابع، معلنة “الحركة على درب 96″، المؤطرة لأطول إعتصام في التاريخ، دخولها في العام الثامن من الاحتجاج المستمر، والاعتصام المفتوح فوق قمة جبل ألبان.

هذا وجابت المسيرة الاحتجاجية التي تتقدمها لافتة مكتوب عليها بالخط العريض “الإرادة لا تقهر والعهد يتجدّد”، دواوير إميضر المحاذية للطريق الوطنية رقم 10، تخللها “المسيرة” وقفات قصيرة أمام بعض المرافق العمومية، التي وصفها المحتجون “بالهشة”، بدءا بمستوصف إميضر، ثم مدرسة إميضر المركزية، في إشارة من طرف معتصمي “ألبان”، إلى ملفي الصحّة و التعليم اللذان يعتبران من بين أهم الملفات التي خرج من أجلها سكان إميضر منذ صيف 2011.

في ما أكد “موحى تاوجا” لجريدة “العالم الامازيغي” التي إستجابت كعادتها لنداء المعتصمين، بصفته مناضل داخل “حركة على درب 96″، “أن سبع سنوات مضت، فلا الاعتقالات والتجاهل، ولا الصمت وطول النفس، منعت أحرار وحرائر إميضر من الاستمرار على درب النضال السلمي، والاعتصام المفتوح وكذا الأشكال الموازية له”، بل حسب تعبير “موحى” افتتحوا العام الثامن وكلهم آمال و مشاريع برامج نضالية عبّروا خلال حلقية بعد مسيرة اليوم، عن عزمهم على خوضها في قادم الزمن رغم الظروف الصعبة التي تواجههم في طريقهم نحو تحقيق ملف حقوقي، استثمروا من أجله طاقات مهمة على طول عمر هذه الحركة الاحتجاجية.
مضيفا ” إن المحتجّون عبروا عن تشبثهم بالحوار الجادّ والمسؤول مع طرفي شركة مناجم وممثلي السلطات للوصول إلى حلّ ينصف ساكنة إميضر المهمّشة والمتضررة، وكذا رغبتهم في العمل بشكل مشترك مع كل الأطراف التي لها صلة بملفات إميضر المرفوعة في شتى مجالاتها”، مؤكدا المشارك في الاعتصام لمدة سبع سنوات، “على ضرورة الإبقاء على استقلالية حركة إميضر الاحتجاجية، التي طالما كانت مستقلة وممثلة مباشرة لساكنة إميضر المحتجّة”.

يشار أن المسيرة جائت تخليدا للذكرى السابعة لبروز حركة إميضر الاحتجاجية “على درب 96″، التي تؤطر أطول اعتصام بيئي في العالم، منذ صيف 2011 فوق جبل ألبّان، التي تحتوي على المنشآت المائية الخاصة بمنجم إميضر للفضة، والتي أقفلها المحتجّون منذ 23 غشت 2011، معتصمين بعين المكان في ظلّ إصرار الشركة المستغلة لأكبر منجم للفضة بإفريقا “تاوزاگت”، على معاودة استغلالها المفرط و العشوائي، وفي ظلّ جمود مؤسسات الدولة الوصية على هذا الملف.

أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *