اعتبرت الإعلامية والكاتبة المغربية منار رامودة أن أغنية “سهام الحب”، واحدة من النصوص الزجلية التي كتبتها، والتي تعود بالمستمعين وبالجمهور إلى زمن الأغنية الرومانسية التي تعتمد الحكي.
وقالت رامودة إن رحلتها مع الكتابة “بدأت بتزامن مع رحلتها مع القراءة” واعتبرت الكتابة وسيلة للتعبير عن نفسها وعن العالم بطرق مختلفة، و”مغامرة ولحظة انكشاف أمام الذات والآخر”، مؤكدة أن: “العالم بات يفتقد لإنسانيته وذلك بسبب فقدان الإنسان للاتصال مع ذاته ومع الكون، ولا شيء يعيد هذا الاتصال بنوع من التناغم غير الشعر والفنون عموما”.
قصة “سهام الحب”، كيف خرجت إلى الوجود، ومتى ستصدر، ومساهمة الأستاذ عبد الوهاب الرامي الخبير في قضايا الإعلام والصحافة وكاتب كلمات العديد من الأغاني التي أداها فنانون شباب، في هذا الحوار المقتضب.
- منار أنت صاحبة كلمات أغنية سهام الحب. حدثينا عن رحلتك مع الكتابة.
بدأت رحلتي مع الكتابة بتزامن مع رحلتي مع القراءة، بحيث ولدت لدي هذه الأخيرة الرغبة في التعبير عن نفسي وعن العالم بطرق مختلفة ومتنوعة. إضافة إلى ذلك، فذاكرتي الغنائية مشبعة بأغان كثيرة منها ما طبع طفولتي وفترة مراهقتي، وخاصة أغاني المغرب الكبير،وعلى وجه التحديد أغانينا المغربية الخالدة والأغاني الجزائرية وكذا التونسية. وطبعا، كان للأغاني المصرية القديمة دور كبير في التأثير على ذائقتي الفنية عموما والغنائية خاصة. كل هذا، كان دافعا قويا كي أغامر وأكتب، لأني في نهاية المطاف أعتبر الكتابة مغامرة ولحظة انكشاف أمام الذات والآخر.
- ما هي قصة سهام الحب؟
سهام الحب، واحدة من النصوص الزجلية التي كتبت، والتي تعود بنا لزمن الأغنية الرومانسية التي تعتمد الحكي. أدعو الجمهور لانتظار إصدارها في فيديو كليب قريبا إن شاء الله. وكل متمنياتي أنا وفريق العمل بمن فيهم الشاعر عبد الوهاب الرامي والفنان عبد الواحد ديبان والموزع كريم سلاوي أن تنال استحسانكم.
- ما هي أهم الأعمال الفنية التي حفزت لديك رغبة الكتابة؟
اذا كنت تقصدين الأعمال الغنائية فهي كثيرة، أذكر منها أغاني الفنان عبد الوهاب الدكالي والفنان عبد الهادي بلخياط وكذا الفنان الجزائري دحمان الحراشي والفنان التونسي الهادي الجويني. هذه الأسماء رافقتني لسنوات طوال وبفضل الاستماع لأغانيها أستطيع القول إنها أضافت لشاعريتي وعززت رغبتي في الكتابة.
- هل يمكن اعتبار هذه التجربة بداية لمشروع كاتبة؟
هذه التجربة هي أول نافدة أطل من خلالها ككاتبة كلمات بشكل عملي، إنما الكتابة فهي صنو ذاتي منذ سنوات خلت. غير أني
لا زلت أعتبر أنني أخاطب نفسي قبل كوني أخاطب العالم.
- ما رأيك في من يقول أن الشعر قادر على تغيير العالم إلى ما هو أنقى وأجمل؟
بكل تأكيد. العالم بات يفتقد لإنسانيته وذلك بسبب فقدان الإنسان للاتصال مع ذاته ومع الكون، ولا شيء يعيد هذا الاتصال بنوع من التناغم غير الشعر والفنون عموما. أعتقد أنه لولا الشعر، لمات بداخلنا الإحساس.
- ما رأيك في كلمات بعض الأغاني الحديثة؟
لا أرى نفسي في منزلة المنتقدة؛ أحترم كل الأذواق الغنائية حتى تلك التي لا تروقني على المستوى الشخصي. لكني سأسعد كثيرا في حال سمح لكل نمط ولون غنائي أن يفرض نفسه ولا نشجع فكرة “موضة” الأغاني بحيث ننعت بعض الأنماط بالتقليدية والقديمة وأخرى بالمعاصرة أوالتي يطلبها الجمهور. الجمهور متعدد لذلك تقديم طبق غنائي متنوع له سيثري ذائقته أكثر.
حاورتها: ر.إمرزيك