الاتحاد الأوربي يحذر من وضع حقوق الإنسان بالمغرب

حذر الاتحاد الأوربي مما سماه الوضع الصعب لحقوق الإنسان بالمغرب، حسب مضامين التقرير السنوي الأوربي حول حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم لسنة 2016، الذي تم تقديمه يوم أول أمس الإثنين 16 أكتوبر 2017، خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بلوكسبورغ.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأوروبية “أوروبا بريس” فقد اعتبر الاتحاد الأوروبي في تقريره أنه “لازالت هناك تحديات كبيرة في مجال حقوق الإنسان” تواجه المغرب، وأضاف، بشكل دقيق، أن “حريات التعبير وحرية تكوين الجمعيات، وحرية التجمع وعقد الاجتماعات، لازالت من القضايا الرئيسية”، يحذر الاتحاد الأوربي.

هذا ورجح تقرير نشرته “اليوم 24” أن تكون حملات الاعتقالات التي طالت العشرات من شباب حراك الريف، أو المتعاطفين معهم في مختلف المدن المغربية، وكذلك التدخلات العنيفة للأجهزة الأمنية من أجل تفريق بعض الوقفات الاحتجاجية، واعتقال بعض الصحافيين المحليين، وطرد صحافيين أجانب بالمملكة، قد أثرت بشكل كبير على صورة المغرب خلال هذه السنة داخل المجال الأوروبي.

وكان وفد عن التجمع العالمي الأمازيغي، قد حل  بمقر مفوضية الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، في يونيو الماضي، ودعى لتفعيل اتفاقية الشراكة التي تربط المغرب بالاتحادالأوربي، والتي تنص على أن احترام المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية، كما هو منصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، “عنصر أساسي في هذه الاتفاقية”.

وأطلع الوفد الأمازيغي الذي ضم رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رشيد الراخا، وكاتبه العام امحمد بيهمدن، المسؤولين عن جهة شمال إفريقيا والسياسة الخارجية لجنوب البحر الأبيض المتوسط، المنتسبين لمندوبية العلاقات الخارجية الأوروبية، خلال الاجتماع الذي جاء بأمر من الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، على تفاصيل الأحداث التي عرفتها منطقة الريف طيلة مسار الحراك الذي انطلق منذ مقتل محسن فكري، وعن أهم الخروقات التي شابت تعامل الدولة مع هذا الأخير.

وفي ختام اللقاء قدم رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا، رسالة تدعوا الخارجية الأوروبية للتفكير في اتخاذ قرار يشمل التنديد بهذا الانحراف والانزياح الاستبدادي والقمعي غير المقبول من طرف الدولة المغربية، وكذا التأكيد على المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي حراك الريف، وعلى رأسهم “ناصر الزفزافي”، دون قيد أو شرط، ثم دعوة السلطات المغربية إلى مباشرة حوار مفتوح مع ممثلي الحراك وحثها على الاستجابة لملفهم المطلبي، مع الإشارة إلى ضرورة إرجاع الأراضي المصادرة إلى مالكيها الشرعيين وتلبية مطالبهم الحقوقية الثقافية واللغوية.

كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *