“البام” يضع خارطة طريق لتنزيل مبادرة “أناري تيفيناغ” لتعزيز الأمازيغية

نظمت لجنة الأمازيغية بالمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة لقاء بمقر الحزب لتدارس آليات تفعيل مبادرة “أناري تيفيناغ” التي تهدف إلى إدماج اللغة الأمازيغية بحرفها الرسمي في الممارسات اليومية للحزب.

وأكد عبد الله الحرشي، مقرر اللجنة، أن المبادرة تمثل تحولا من الدفاع الرمزي إلى فعل مؤسسي ميداني، فيما شدد رئيس اللجنة رشيد بوهدوز على أن الأمازيغية تشكل جوهر هوية الحزب ومشروعه المجتمعي، مطالباً بإعادة النظر في القانون التنظيمي رقم 26.16 لتفعيل اللغة بشكل فعلي، مع دعوة لتفعيل اللجنة الوزارية المختصة وإحداث آلية رقابية وطنية لمحاربة التمييز اللغوي.

وأوضح بوهدوز أن مبادرة “أناري تيفيناغ” ليست مجرد إعلان نوايا، بل خطة مؤسساتية عملية تهدف إلى إدماج الأمازيغية بحرفها الرسمي “تيفيناغ” في ممارسات الحزب اليومية، من خلال تعميم استعماله في واجهات مقرات الحزب والجماعات التي يسيرها، بالإضافة إلى تكوين المنتخبين والأطر الإدارية على إدماج اللغة.

ودعا بوهدوز إلى تفعيل اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع ورش الأمازيغية، وإحداث آلية رقابية وطنية مستقلة ذات طابع زجري، ووضع إطار قانوني واضح يجرم جميع أشكال الكراهية أو التمييز على أساس اللغة أو الهوية، مشيرا إلى استمرار وجود “بؤر مقاومة صامتة” داخل الإدارة تعرقل هذا الورش.

كما استعرض أحمد زاهد، عضو اللجنة، خطة تأسيس خلية وطنية للترجمة والتوحيد بالتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مؤكداً أن الأمازيغية ستصبح أداة عمل مؤسساتية يومية وليس شعارا رمزيا.