جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أعلن المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال دورته المنعقدة يوم السبت 31 ماي 2025، عن إطلاق مبادرة وطنية تحمل اسم “سنكتب تيفيناغ”، في إطار الانخراط الحزبي في تنزيل ورش الهوية الأمازيغية، الذي يحظى بعناية خاصة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت نجوى ككوس، رئيسة المجلس الوطني للحزب، أن اعتماد حرف تيفيناغ في الواجهات والإشارات الرسمية داخل مقرات المجالس المنتخبة والمؤسسات التابعة للحزب، كان دومًا من المطالب الجوهرية لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني والحركة الأمازيغية.
وأضافت ككوس أن هذه المبادرة “بسيطة في مضمونها، قوية في رمزيتها”، داعية جميع الأحزاب السياسية والمؤسسات العمومية للانخراط فيها، تعزيزا لمكانة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية.
وفي السياق ذاته، أعلنت رئيسة المجلس الوطني عن تأسيس خلية وطنية خاصة بتتبع وتقييم تنزيل المبادرة، ستُعنى بمواكبة الأجهزة التنظيمية للحزب في الترجمة الصحيحة للمعطيات بحروف تيفيناغ، مع ضمان التفعيل الميداني السليم لهذه المبادرة في كل المجالس والهيئات المنتخبة التي يسيرها الحزب.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد رشيد بوهدوز، رئيس اللجنة الأمازيغية بالحزب، أن مبادرة “سنكتب تيفيناغ” تجسد وعيًا حزبياً متقدماً بأهمية إدماج الأمازيغية في السياسات العمومية، مشيرًا إلى أن حرف تيفيناغ ليس مجرد وسيلة كتابية، بل هو رمز عميق للهوية المغربية المتجذرة والتعدد الثقافي الذي يميز الوطن. وأضاف بوهدوز أن العمل على هذه المبادرة انطلق منذ شهور داخل اللجنة، بشراكة مع عدد من الكفاءات الحزبية، في أفق تعميمها على مختلف المجالس التي يسيرها الحزب.
وقال مصدر من “البام” إن “هذه الخطوة تأكيدًا لالتزام حزب الأصالة والمعاصرة بخيار ترسيخ التنوع الثقافي واللغوي كركيزة للديمقراطية التشاركية والتنمية الشاملة، كما ينص على ذلك الدستور المغربي”.
