مرة أخرى، تعرض طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة مكناس في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 08 ماي، لهجوم غادر وجبان قام به من يطلقون على أنفسهم “النهج الديمقراطي القاعدي؛ البرنامج المرحلي”، ممّا أدى إلى إصابة مناضلين من المكون الطلابي الأمازيغي بجروح خطيرة في مختلف أنحاء من جسدهم، نقل على إثرها أحد الطلبة إلى المستشفى وهو في حالة حرجة من جراء ما تعرض له من طعنات ب”الزبارات” و”السيوف” بعد الهجوم الغادر من طرف “الفصيل القاعدي” على الطلبة الأمازيغ وهم منشغلون في مكتبة جامعة مكناس بالإعداد والاستعداد لامتحانات نهاية الموسم الدراسي.
هذا الهجوم الغادر والجبان على طلبة أمازيغ، متشبعون بالقيم الإنسانية والفكر التنويري التحرري، ويعتمدون على المقارعة الفكرية وقوة الحجة لا حجة القوة؛ لم يكن هو الأول، فمنذ سنة 2003 وهذا “الفصيل اليساري القاعدي” ينفذ هجومات على طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية ممّا تسبب في إصابات خطيرة لعدد من الطلبة الأمازيغ في مختلف المواقع الجامعية؛ ووصل الحد ب فصيل “القاعديين” عبر أدواتهم ممن يسمون أنفسهم “بالطلبة الصحراويين” إلى حد تنفيذ جريمة الإغتيال التي تعرض لها الطالب الشهيد عمر خالق إزم بجامعة مراكش، وإصابة مناضلين أخرين من رفاقه بجروح خطيرة كادت ان تؤدي بحياتهم.
هذه الهجومات المسلحة على المكون الطلابي الأمازيغي، التي تفاقمت منذ سنة 2007، السنة الأكثر دموية، بعد الهجوم على الحركة الثقافية الامازيغية في مجموعة من المواقع (اكادير، الراشيدية، امكناس، تازة…). إضافة إلى تعرض العشرات من الطلبة الأمازيغ بمختلف الجامعات للاعتقالات والمحاكمات والزج بمناضلين في السجون. قضوا فيها سنوات. المعتقلان اعطوش حميد ومصطفى أوساي قضوا عشر سنوات كاملة. هذه الاعتقالات والمحاكمات لم تتوقف إلى حدود اليوم، إذ تعرض خرج الحركة الثقافية الأمازيغية بأمكناس يوسف خشان للاعتقال قبل أيام وحدد يوم 15 ماي لمحاكمته. كما تعرض الطلبة بتازة ووجدة قبل أيام لهجومات مماتلة من طرف نفس “الفصيل الطلابي
وأمام استمرار هذه الهجومات المسلحة على طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية. نجدد في التجمع العالمي الأمازيغي -المغرب- إدانتنا وشجبنا للعنف والإرهاب المسلح الممارس ضد المكون الطلابي الأمازيغي في مختلف الجامعات المغربية، وآخره الهجوم الغادر والجبان على الطلبة الأمازيغ بامكناس.
- نشجب بشدة لجوء هذا “الفصيل الطلابي” للعنف والقتل بدل استعمال الحجج العلمية باعتبار الجامعات مكان للعلم والمعرفة والمقارعة الفكرية. لا مكان الإرهاب والقتل.
- نجدد تضامنا المطلق واللامشروط مع الحركة الثقافية الأمازيغية التي نعتبرها دائما المدرسة التي تحمل مشعل القضية الأمازيغية في الجامعات وتساهم في التنوير والتأطير بإمكانياتها المحدودة.. لكن بعزيمة الشجعان والتضحية ونكران الذات.
- نطالب بإطلاق سراح جميع معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية؛ سواء المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي بالريف أو الخريجين وعلى رأسهم يوسف خشان وعبد الرحيم ادوصلاح.
- ندعو الدولة المغربية لتحمل مسؤولياتها في حماية أمن وسلامة المواطنين وعلى رأسهم طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية. كما ندعوها لوقف حملة الاعتقلات والمحاكمات الصورية للطلبة الأمازيغ وللنشطاء والمحتجين في مختلف الحركات الاحتجاجية التي تعرفها مناطق مختلفة من المغرب
- نجدد مطالبتنا بفتح تحقيق قضائي نزيه في التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له القيادي بحراك الريف، ناصر الزفزافي ورفاقه المعتقلين
- نطالب بإطلاق سراح جميع معتقلي الحركات الاحتجاجية بالريف، جرادة، ءيميضر، مرزوكة وغيرها من المناطق المغربية
- نطالب بوقف المقاربة الأمنية في التعامل مع المطالب العادلة والمشروعة للشعب المغربي.
- نطالب بالاستحابة للملفات المطلبية التي خرج من اجلها المواطنون على مدى شهور بطرق سلمية .
التجمع العالمي الأمازيغي _ المغرب
الرئيسة: أمينة ابن الشيخ