جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
بمناسبة حلول عيد النيروز، الذي يصادف يوم 21 مارس من كل عام، يتشرف التجمع العالمي الأمازيغي، كما في كل عام، بتهنئة الشعب الكوردي بهذه المناسبة التي تمتد في عمق التاريخ، والتي يخلدها الكورد بكل اعتزاز وفخر، مؤكدين تمسكهم بهويتهم وثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم العريق، فضلاً عن أملهم وعزيمتهم في مواصلة النضال من أجل الحفاظ على جذورهم وحريتهم وحقوقهم كاملة في وطنهم.
كما تعد هذه المناسبة فرصة ليجدد التجمع العالمي الأمازيغي تضامنه ودعمه الكامل للشعب الكوردي في حقه بتقرير مصيره في المناطق التي يتواجد بها، وفق ما يراه مناسباً. كما يندد التجمع بما يتعرض له هذا الشعب من هجمات إرهابية تقودها أطراف عنصرية تحاول تهجير الشعب الكوردي من موطنه، وتنفذ حملات تطهير عرقي، وهو الذي قدم قوافل من خيرة أبنائه وبناته دفاعاً عن وجوده في أراضيه التاريخية.
وهي كذلك مناسبة للتنديد بالصمت والتجاهل الدولي، خصوصاً من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والدول الكبرى، تجاه ما يتعرض له الشعب الكوردي من هجمات وحملات تكفيرية تقودها عصابات إرهابية موالية للنظام التركي وللنظام الجديد في سوريا، بعد التخلص من نظام الأسد البائد. كما يدعو التجمع العالمي الأمازيغي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية والشعوب الحرة إلى مساندة الشعب الكوردي في معركته من أجل نيل حريته وحقوقه العادلة والمشروعة، والتخلص من الاستبداد والديكتاتورية.
ويجدد التجمع العالمي الأمازيغي تأكيده على أن انتصار الشعب الكوردي على الجماعات الإرهابية والتكفيرية، والأنظمة الاستبدادية الداعمة لها، يعد انتصاراً لكل الشعوب الحرة ومكسباً للمدافعين عن قيم المساواة، والتحضر والحداثة والتسامح. كما يعتبر هذا الانتصار مكسباً لكل المناهضين للتخلف والجهل والإرهاب، والوحشية، والانغلاق، والكراهية.
إن التجمع العالمي الأمازيغي يدعم الشعب الكوردي بمختلف أطيافه وتوجهاته في كل ما يراه مناسباً لقضيته العادلة، ويثمن كل مساعي الحوار والتسوية السلمية للقضية بما يضمن حقوقه كاملة فوق أراضيه التاريخية.
التجمع العالمي الأمازيغي
رشيد الراخا
