عقب تعرض المعتقل السياسي الأمازيغي مصطفى أوسايا، لتعذيب وحشي، على يد رئيس المعقل بسجن تولال 2 بمدينة مكناس وحراس السجن الواقعين تحت سلطته، بعث التجمع العالم الأمازيغي المغرب إلى كل من وزير العدل المغربي والمندوب السامي للسجون، مراسلة تحمل وقائع التعذيب الوحشي الذي تعرض له أوسايا مع التأكيد على ضرورة فتح تحقيق فوري ومعاقبة كافة المسؤولين.
نص مراسلة التنظيم الأمازيغي:
التجمع العالمي الأمازيغي المغرب الرباط 15 يناير 2015
إلى السيد وزير العدل
الموضوع: طلب فتح تحقيق في التعذيب الوحشي للمعتقل السياسي الأمازيغي مصطفى أوسايا
توصلنا في التجمع العالمي الأمازيغي المغرب يوم الجمعة 07 يناير 2015، بكون السجين السياسي الأمازيغي مصطفى أوسايا، عقب ترحيله من سجن تولال 01 إلى سجن تولال 02 بمدينة مكناس لاجتياز الامتحانات الجامعية، قد تعرض لتعذيب وحشي، على يد رئيس المعقل بسجن تولال 2 بمدينة مكناس وحراس السجن الواقعين تحت سلطته.
وقام المسؤول المذكور بالاعتداء على مصطفى أوسايا بالضرب عن طريق الرفس والركل وهو مصفد الأيدي بطريقة وحشية، كما قام بتعليقه لأكثر من ساعات حتى انهارت قواه، بعد أن أشبع جسده النحيف بكل صنوف التعذيب والمعاملة السيئة على نحو فظيع للغاية.
ولم يقتصر التعذيب على الجانب الجسدي, بل مورس كذلك تعذيب لفظي معنوي ضد مصطفى أوسايا من خلال تبخيس أفكاره والسخرية من القضية الأمازيغية، ووصفها بأقدح النعوت،وسب وشتم المعتقل بشكل عنصري وقذر للغاية، لتدمير كيان المعتقل وكسر إرادته، والمس بكرامته الذاتية.
بالإضافة إلى ذلك تم منع أفراد من عائلة المعتقل من زيارته في سجن تولال 2، على الرغم من اعتيادهم زيارته في سجن تولال 1 وامتلاكهم ترخيصا بذلك، كما تم حرمان المعتقل من الخضوع لكشف طبي من قبل إدارة السجن لكي لا يثبت واقعة تعرضه للتعذيب.
سيادة الوزير،
إن استمرار سجن مصطفى أوسايا إلى جانب حميد أوعضوش بسجن تولال في مكناس، كان موضوع مراسلات عديدة من قبلنا إليكم طيلة سنوات لكنها لم تجد أي تجاوب منكم، وفي الوقت الذي كنا نتطلع فيه إلى ما يمكن أن تحمله السنة الأمازيغية الجديدة من مستجدات لطي ملف معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية وإنصافهم، فوجئنا ونحن نخلد رأس السنة الأمازيغية 2965 بواقعة التعذيب الوحشي للمعتقل السياسي مصطفى أوسايا بسجن تولال 2 في مكناس، مع ما يمثله ذلك من خرق فظيع لحقوق الإنسان ومس مباشر بآدميته وكرامته، وتجاوز واضح للقانون وشطط في استعمال السلطة، وهي أفعال تعتبر جرائم يعاقب عليها نص القانون المغربي.
وإذ ندعوكم للإسراع بفتح تحقيق في واقعة التعذيب الوحشي لمصطفى أوسايا ومحاسبة كافة المسؤولين عنه، فإننا نؤكد بالمقابل على عزمنا مواكبة كل تفاصيل هذه القضية الخطيرة، مع ما يقتضيه ذلك من عدم ترك الجناة يفلتون من جريمتهم بلا عقاب، ونحملكم فيما يتعلق بذلك كامل المسؤولية.
التجمع العالمي الأمازيغي المغرب
الرئيسة: أمينة إبن الشيخ
ملاحظة: نسخة من هذه المراسلة تم إرسالها للمندوب السامي للسجون.