جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
ببالغ الحزن والأسى، تلقى التجمع العالمي الأمازيغي نبأ وفاة المرحوم أحمد الزفزافي، والد المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد سنوات من الصبر والمعاناة، محمّلًا في قلبه همّ استمرار اعتقال ابنه ونشطاء حراك الريف.
لقد كان الراحل رمزًا للأب الصبور، وصوتا لمحنة عائلات المعتقلين، مدافعا بجرأة وثبات عن حق أبنائهم في الحرية والكرامة. وكان حضوره في مختلف المحطات النضالية تعبيرًا عن التزامه العميق بقيم العدالة والحرية، وعن إيمانه ببراءة المعتقلين وشرعية مطالب الريف وكل مناطق المغرب في الكرامة والإنصاف.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم التجمع العالمي الأمازيغي بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفقيد الكبيرة والصغيرة، وإلى كافة أبناء منطقة الريف والمغرب عامة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه من صبر وتضحية، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وإذ نودّع هذا الرجل الصادق والمكافح بعد أشهر من مكافحته المرض اللعين، فإننا في التجمع العالمي الأمازيغي نغتنم هذه المناسبة الأليمة لنجدد مطالبتنا بإطلاق سراح ابنه ناصر الزفزافي ومعتقلي حراك الريف وجميع معتقلي الرأي بالمغرب، كما نؤكد التزامنا الأخلاقي والإنساني بمواصلة الدفاع عن حريتهم، إيمانًا منا بعدالة قضيتهم، وتقديرًا للتضحيات التي بذلها الراحل من أجل أن ينعم أبناء هذا الوطن بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
رحم الله الفقيد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رشيد راخا
رئيس التجمع العالمي الأمازيغي
