التراث الثقافي المغمور بالمياه أساس الحضارة البشرية

أكد أمين عام التراث والمدير السابق لقسم الأبحاث الأثرية المغمورة بالمياه في فرنسا، ميشيل لور، يوم الثلاثاء 23 ماي بالرباط، أن التراث الثقافي المغمور بالمياه يشكل أساسا للحضارة البشرية.

وأشاد ميشيل لور، وهو كذلك عضو في الأكاديمية البحرية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اختتام الندوة الدولية التي يستضيفها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، حول “التراث المغمور بالمياه في عصر التكنولوجيا الحديثة” ببروز “فئة مجتمعية ذات فكر عالمي لضمان حماية وتعزيز ودراسة الموارد المغمور بالمياه”.

وردا على سؤال حول التوصيات الرئيسية التي سيتم استخلاصها من هذه الندوة، دعا الخبير السلطات في جميع البلدان إلى “الاهتمام بهذا التراث المغمور بالمياه”، الذي يعتبره موردا مهددا، على غرار موارد الثروة السمكية.

بالإضافة إلى ذلك، دعا الخبير إلى مزيد من اللقاءات داخل المجتمع الدولي لعلماء الآثار، من أجل تشجيع تبادل الخبرات وإقامة شراكات، مشيدا في الوقت نفسه بمبادرة السلطات المغربية على غرار وزارة الشباب والثقافة والتواصل، للإشراف على تنظيم هذا الحدث، من بين المبادرات الأخرى التي تهدف إلى تعزيز التراث الثقافي المغمور بالمياه.

وفي ظل التحديات المناخية التي تتسبب في ارتفاع منسوب المياه وزيادة العواصف، دعا ميشيل لور إلى “المحافظة على هذا التراث من خلال الدراسة”، داعيا البلدان التي لم تصادق بعد على اتفاقية اليونسكو لعام 2001 بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، إلى المصادقة عليه، نظرا لأنها تمثل “ترسانة قانونية وتفكيرا مشتركا في حماية التراث”.

ومن أجل تنفيذ خطوات حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه وتعزيزه، لم يفت الخبير التأكيد على أهمية “عملية زيادة الوعي” لدى الأطفال والبالغين، من أجل تعميم المعرفة المتعلقة بهذا التراث.

وأتاح هذا الحدث العلمي الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى يومين، الفرصة للخبراء للالتقاء ومناقشة أحدث التطورات التكنولوجية التي تركز على التراث البحري والتراث المغمور بالمياه، مثل فضلا عن أهمية الترويج لهذا التراث والحفاظ عليه.

اقرأ أيضا

أكادير تُخلد السنة الأمازيغية ببرنامج متنوع يغطي المدينة

تستعد الجماعة الترابية لأكادير، بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة، المجلس الجهوي للسياحة سوس ماسة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *