التلاميذ المتفوقون في درعة تافيلالت يبيتون في العراء بالرباط

مازالت معاناة حوالي 200 تلميذ من متفوقي جهة درعة تافيلالت في امتحانات الباكالوريا مستمرة، فبعد وصولهم على الساعة التاسعة ليلا تقريبا مدينة الرباط، يومه الاثنين  فاتح  يوليوز الجاري، وهم مرهقون وفي حالة من الاستياء من معاناة السفر بعد منعهم من مواصلة الطريق  بين الريش وميدلت يوم 30 يونيو  بداعي أن  حافلات النقل المدرسي لا تتوفر على تراخيص وبعد منعهم أيضا بمخرج الرشيدية يوم فاتح يوليوز.

وذكر موقع “جديد انفو” أن تلاميذ وتلميذات الجهة المتفوقين وصلوا باب ثانوية الليمون بالرباط  على التاسعة ليلا من يوم الاثنين فاتح يوليوز ونزل الجميع بحقائبهم وعادت سيارات الأجرة ليتم منعهم من جديد من دخول داخلية مؤسسة الليمون وبقي الجميع بالباب حتى حدود الثالثة صباحا من اليوم الثلاثاء 2 يوليوز.

وبعد تشغيل الهواتف من المسؤولين تم نقل بعض المتفوقين إلى قرية الغابة  ببوزنيقة تجاه مدينة بن سليمان وبعضهم بداخلية بن غازي  حسب الأخبار المتوفرة “للموقع المحلي”، والى حدود الساعة السابعة من  مساء هذا اليوم  مازال المتفوقون ببوزنيقة وتتم العمليات  الآن لنقلهم مجددا إلى داخلية دار المعرفة بمدينة العرفان بالرباط.

وفي اتصال هاتفي بأحد الآباء بالرباط  صرح لـ”جديد أنفو”  بأن هواتف بعض الأبناء غير مشغلة لأنها غير مشحونة  أو لانعدام التغطية، وأنهم يعانون ولابد من تدخل جهات معينة لحل المشكل، كما عبر عن امتعاضه وتذمره مما لقيه هؤلاء المتفوقون ولا ذنب لهم  في ما وقع وأنهم ضحايا توجهات سياسية معينة حيث تداخل التربوي والسياسي وضاعت مصالح المتفوقين والكل ينتظر مآل هذه الرحلة المارطونية بحثا عن المزيد من التفوق .

وفي ليلة الثلاثاء/الأربعاء، 2/3 يوليوز الجاري، وجد التلاميذ المتفوقين أنفسهم يفترشون الأرض من جديد بمدينة العرفان، بعد منعهم من ولوج إقامة ” بيت المعرفة ” المخصصة لإيواء الطلبة، بسبب تواجد النزلاء الأصلين في الإقامة المذكورة. وفي الثانية صباحا، تدخلت ولاية الرباط لتفريق التلاميذ على عدد من فنادق العاصمة.

ودبج الفاعل الجمعوي، موحى أوحى في حسابه الشخصي تدوينة يقول فيها:”متفوقو درعة تافلالت اللي صاكتهوم مؤسسة درعة تافلالت للخبراء و الباحثين، مهددون بالبيت هذه الليلة في العراء بالعرفان، بعد أن باتو البارحة ببوزنيقة”. موضحا “إذ انه كان من المقرر إقامتهم ب داخليةinim، إلا أن الداخلية لا تزال ممتلئة بنزلائها الأصليون؟”.

وأوضح أوحى أنه تم:” نقل الفتيات الإقامة خاصة بأكدال فيما تم نقل التلاميذ لأحد المركبات ببوزنيقة،  وعدو مساء اليوم (الثلاثاء) أن يقيموا ببيت المعرفة، إلا أن في الغالب لحد الساعة سيبيت التلاميذ في العراء”.

وزاد أوحى “مؤسسة درعة تافلالت للخبراء و الباحثين، حريصون على تكوين التلاميذ المتفوقين و تأهيلهم لاجتياز الامتحانات الخاصة بالمدارس العليا، بدورة تكوينية بالرباط، مقابل ثمن رمزي. و قد حصر عدد المرشحين ب 183 متفوق و متفوقة المساهمين ب 3000 درهم لكل منهم مقابل دورة تكوينية و مصاريف نقل إلى الرباط. يعني أن المؤسسة ستصرف من جيوب الآباء ما يزيد عن 54 مليون سنتيم بالإضافة لمصروف الجيب لكل تلميذ و الذي لن يقل عن 1000 درهم لكل واحد”. يورد المتحدث.ى متسائلا في ذات السياق :”لماذا لا يستدعي السادة الأساتذة لجهة دراتافلالت لتنشيط تلك الدورة التكوينية، إن كانت الحرارة معيق فميدلت تنتمي للجهة، وإن كانت الراحة فبالجهة أفخم الفنادق و إن كان شيئا آخر فممكن”. حسب تعبير أوحى.

بدوره، أكد الفاعل الجمعوي، حسن أزواوي أن “فكرة مرافقة تلاميذ و تلميذات درى تافيلالت لاجتياز المباريات عملية جيدة لأنها تساهم في حل الطريق أمام التلاميذ البعيدين على مراكز المباريات و تخفف عبء التنقل عن الآباء و تساهم في توجيه التلاميذ”. مضيفا في تدوينة على حسابه الشخصي أن “مصلحة أبناء المنطقة فوق كل اعتبار و لا يجب على أي كان أن يتلاعب بمصيرهم و لا بعواطفهم و لا يُسمح لأحد المتاجرة فيهم أو استغلالهم كيفما كان نوع الاستغلال”.

وأضاف أزواوي :”إذا قامت الداخلية بهذا (المنع)، فنعتقد أن لها دلائل و نتمنى أن تنور الرأي العام المحلي، الجهوي و الوطني الأسباب التي تبرر هذا المنع … فعدم احترام القانون يعرض الأبناء للخطر”، مشيرا إلى أن “الوضع و الوقت حساس جدا بالنسبة للتلاميذ و التلميذات بحيث أنهم مقبلون على المباريات و هناك من الآباء من أخذ دينا من أجل أبناءه إيمانا منهم أن المدرسة هي السبيل لنجاح أبنائهم المنتمون إلى “أفقر” جهة في المملكة”.

وزاد المتحدث موضحا :”إذا قامت الجمعية بهذه الخطوة دون القيام بالإجراءات اللازمة فيجب عليها تحمل مسؤولياتها و لا يحق لأي كان و بالخصوص المنتمون للأحزاب السياسية أن يقوموا مقام المسؤولون عن العملية (الحسابات الشخصية أبانت عن انتمائهم إلى حزب واحد… ) لأنهم ليسوا محجورين و لا قاصرين بل خبراء و باحثين”.

وطالب حسن أزواوي وزير التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي، بفرض على المعاهد و المدارس فتح مراكز المباريات، في أفق خلق جامعة، في جهة درى تافيلالت من أجل حل مشاكل الأسر و التلميذات و التلاميذ و من أجل قطع الطريق أمام تسول له نفسه استغلال الضعف و الفقر و البعد لأغراض يعلمها الله”. وفق تعبيره.

وكانت مصالح الدرك الملكي بإقليم ميدلت، قد منعت حافلات للنقل المدرسي التي كانت تقل التلاميذ والتلميذات المتفوقين بالجهة، إلى مدينة الرباط  في إطار برنامج لمؤسسة “درعة تافيلالت للخبراء والباحثين” المقربة من الحبيب الشوباني، القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت.

*منتصر إثري

شاهد أيضاً

جمعية “سكان جبال العالم” تطالب بتسريع بناء مناطق الأطلس الكبير المتضررة من الزلزال

جددت جمعية “سكان جبال العالم” فرع المغرب، هياكلها خلال الجمع العام العادي الذي نظمته بمدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *