أشادت الجبهة الشعبية الموريتانية بالعملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة الأزوادية في مناطق من شمال مالي، ووصفتها بـ”النوعية والمركبة”، معتبرة أنها تمثل تحولً لافتا في سياق الصراع المستمر في إقليم أزواد.
وقالت الجبهة في بيان لها، إن هذه العملية التي استهدفت مواقع للجيش المالي والقوات الأجنبية المتحالفة معه، لا سيما في مدينتي تينبكتو وضواحي كيدال، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية، وفرار عناصر من القوات المستهدفة، بحسب ما ورد في البيان.
وأكدت الجبهة أن العملية تأتي لتثبت استمرار جذوة المقاومة الأزوادية، رغم ما وصفته بـ”الدمار الواسع” الذي شهدته المنطقة خلال العمليات العسكرية الأخيرة، مشيرة إلى أن “المقاومة لا تزال حيّة ونشطة حتى في المناطق التي تعرضت للقصف والتخريب”.
وشدد البيان على أن العملية تمثل رسالة واضحة بأن “القوات الأزوادية ما تزال تحتفظ بقدراتها التنظيمية واللوجستية”، وأن محاولات “كسر شوكة المقاومة من خلال الحملات العسكرية لم تفلح”، في إشارة إلى ما تعتبره الجبهة “دعماً شعبياً مستمراً للمقاومة في الإقليم”.
واتهمت الجبهة الشعبية الجيش المالي و”القوات الأجنبية المتحالفة معه” بارتكاب “مجازر وعمليات تهجير ممنهجة”، مؤكدة أن استمرار هذه الانتهاكات “لن يمر دون رد”.
وختم البيان بالتنويه إلى “المعنويات المرتفعة” للمقاتلين الأزواد، واصفًا ما يجري بأنه “صراع من أجل الحرية والكرامة”، مع تجديد الدعم الكامل لما سماه “حق الشعب الأزوادي في الدفاع عن أرضه ومقدساته”.