تحتضن مدينة الجديدة، ما بين 30 شتنبر و5 أكتوبر المقبل، فعاليات الدورة السادسة عشرة لمعرض الفرس، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك تحت شعار: “العناية بالخيل، رابطة وصل بين ممارسات الفروسية”.
وأفادت جمعية معرض الفرس، في بلاغ لها، أن مركز المعارض محمد السادس سيفتح أبوابه لعشاق الفروسية المغربية والدولية، في حدث بات يشكل موعدا بارزا يحتفي بجمال الفرس وأصالة تقاليد الفروسية بالمغرب.
وأكد البلاغ أن هذه الدورة تكرس مكانة المعرض كمنصة مرجعية لتثمين تراث الفروسية وإبراز المهن المرتبطة به، فضلا عن كونه فضاء للنقاش حول سبل إدماج تطور قطاع الخيول في إطار مسؤول ومستدام، من خلال محاور تتعلق بالإيواء، والتربية، والرعاية، واستعمالات الفرس.
وسيتميز برنامج هذه الدورة بتنظيم منافسات كبرى في الفروسية، أبرزها الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز (CSI 4W/CSI 1) والجائزة الكبرى للتبوريدة التي تجمع نخبة السربات من مختلف جهات المملكة. كما ستخصص مسابقات خاصة بالخيول البربرية والعربية الأصيلة والعربية البربرية، إلى جانب المباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة – صنف A (Title Show)، التي تنظم لأول مرة.
وعلى المستوى الثقافي والعلمي، سيتضمن المعرض محاضرات وندوات وورشات تكوينية بمشاركة خبراء مغاربة ودوليين، إلى جانب يوم اقتصادي بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لتعزيز فرص الاستثمار والشراكات.
أما على الصعيد الفني والترفيهي، فسيكون الجمهور على موعد مع عروض فروسية مميزة تقدمها فرق وطنية ودولية، من بينها عروض لمربي الخيول الهنغاري الشهير إسطبل Szilvásvárad، والفارس الإيطالي بارتولو ميسينا، والثنائي كيفن فيريرا وجيروم سيفير. كما سيحضر الثنائي كريستوف وابنه ماكس هاستا لويغو بعرض استعراضي يجمع بين الأداء الفني والانسجام مع الخيول.
وستشارك مؤسسات وطنية مرموقة في عروض الفروسية، من بينها خيالة الدرك الملكي وخيالة الأمن الوطني وأكاديمية فنون الفروسية بمراكش. كما سيخصص فضاء واسع للأطفال يضم ورشات وأنشطة تربوية وعلمية مرتبطة بالخيول.
وبالموازاة مع ذلك، سيعرف المعرض إحداث أروقة جهوية للتعريف بتراث الفروسية ومهارات الصناعات التقليدية المرتبطة بها، إضافة إلى فضاء مهني يجمع مختلف الفاعلين في سلسلة قطاع الخيل، من مربيين وصناع معدات وتعاونيات وشركات ناشئة.
ومنذ انطلاقه سنة 2008، تحت رئاسة الشريف مولاي عبد الله العلوي، رسخ معرض الفرس إشعاعه الوطني والدولي، ليصبح حدثا سنويا يسهم في تطوير قطاع الفروسية بالمغرب وصون تراثه الثقافي.