الجزائر بين حلم الانظمام إلى البريكس، وعرقلة قيام إتحاد مغاربي قوي

ما لا تريد أن تعترف به الجزائر هو ان اتحاد المغرب الكبير ومعه مصر أهم بكثير من البريكس وجميع التكتلات الدولية الموازية لأن كل البنيات التحتية الضرورية لتكامل اقتصادي غرب البحر الأبيض المتوسط جاهزة بنسبة تفوق 90%.

شبكة الطرق السيارة والسريعة مرتبطة، من الإسكندرية شرق ارض الكنانة الى الداخلة بالمملكة المغربية لتصل الى الگرگارات على الحدود المغربية الموريتانية جنوبا وإلى طنجة ومنها الى أروبا وكلها تربط كل الموانيء المهمة في المنطقة بالإضافة إلى شبكات انابيب الغاز وشبكات السكك الحديدية وشبكات التيار الكهربائي المرتبطة عبر المغرب كلها بشبكة التيار الكهربائي لبلدان الاتحاد الأوروبي وتشغيلها في الاطار الإقليمي سيرفع لا محالة من قيمتها ومن مداخيلها ويرفع من تنافسية اقتصاديات دول المنطقة جاذبية الاستثمار فيها.

فحكمة العقلاء، تقتضي أن تترك الدول خلافاتها الثنائية جانبا حينما يتعلق الأمر بمصالح شعوبها.

فهاهي المملكة السعودية رغم خلافاتها الاديلوجية مع ايران ومعها الإمارات رغم خلافاتها الحدودية مع ايران ومصر رغم خلافاتها المائية مع إثيوبيا، انظموا جميعا الى منظمة البريكس الاقتصادية ليس لانهم حلوا جميع مشاكلهم وخلافاتهم،ابدا فهي لازالت قائمة، لانهم وضعوها عند عتبة المنظمة ثم دخلوا، لانهم يعرفون كيف يديرونها و أين يدبرونها.
بقي شيء واحد هو أن يفكر سكان حديقة الحيوانات الشرقية بعقولهم وليس “بأنوفهم…جمع نيف”. من أجل بناء إتحاد مغاربي متكامل.

رحم الله تعالى الفقيدة خربوشة العبدية التي أبدعت حين قالت:
“قلة العقل مصيبة”.
ملوك عبد العزيز

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *