ففي إطار مسودة المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور المعروضة حاليا للنقاش، أفادت المحافظة السامية للأمازيغية بأنها قدمت مساهمة مكتوبة أمس الأحد 17 ماي للجنة الخبراء المكلفة من طرف رئيس الجمهورية لإعداد نص توافقي بهذا الخصوص.
و أكدت المحافظة بأنها رحبت بهذه المقاربة “التشاركية” مع اعتمادها التقيد بمجال تخصصها ومهامها المؤسساتية وذلك من خلال “التركيز على المرجعية التاريخية والاجتماعية الضاربة جذورها في الأعماق والمشتركة بين كل الجزائريين وإلى وحدة الأمة القوية بتنوعها”.
و ترى المحافظة في تثبيت الأمازيغية في الدستور”تكريسا لحق تاريخي يتمثل في إسترجاع -وبشكل صريح- لتراث أصيل يدعونا للرجوع إلى التاريخ البعيد والاستلهام بافتخار من أحداثه الخالدة لمختلف مراحل المقاومة والبحث عن الحرية التي كانت أرض الجزائر مسرحا لها منذ آلاف السنين”.
و بالإضافة إلى ذلك، تتمحور مساهمة المحافظة السامية للأمازيغية في هذا السياق حول “إعادة تعريف انتماء وطننا في نص الديباجة (من حيث البعد التاريخ و الجيوسياسي) مع مراعاة مبدأ الإنصاف الدستوري الذي يؤكد أن الأمازيغية هي من ثوابت الأمة إلى جانب الإسلام واللغة العربية، مع التأكيد على ضرورة إنشاء المجلس الأعلى للأمازيغية.