انطلقت اليوم الثلاثاء بالعاصمة الجزائر، أشغال الندوة الوطنية حول “ترقية الأمازيغية في إطار الأمن الهوياتي في الجزائر”، بتنظيم من المحافظة السامية للأمازيغية، وذلك في سياق إحياء الذكرى الثلاثين لتأسيس هذه الهيئة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، أن هذه الندوة تشكل “محطة للتأمل في عمق الالتزام الوطني الثابت تجاه ترقية اللغة الأمازيغية، باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات الهوية الوطنية، وعنصراً معززاً للأمن الهوياتي وبناء الوحدة الوطنية”.
وأشار عصاد، وفق الإعلام الجزائري، إلى أن “هذه الرؤية المتبصرة وجدت سنداً في التوجيهات رئيس الجمهورية، الذي أتاح آفاقاً جديدة لمواصلة مسار ترسيخ الأمازيغية ضمن إطار جامع، هادئ ومتكامل”، مبرزاً أن “السيادة الثقافية تبنى على الاعتراف الكامل والمتكامل بكل مكونات الأمة، بما يعمق الانتماء الوطني ويعزز التلاحم المجتمعي”.
واستعرض الأمين العام بالمناسبة “الدور المحوري” الذي اضطلعت به المحافظة منذ إنشائها، قائلاً إنها ساهمت “في بلورة قناعة مؤسساتية ومجتمعية، مفادها أن التعددية اللغوية والثقافية تمثل عنصراً أساسياً في القوة الناعمة للدولة الجزائرية”.