الجزائر.. تصاعد احتجاجات التلاميذ الأمازيغ والسلطات تدفع بالتعزيزات الأمنية

تشهد عدد من المناطق الجزائرية، خاصة منطقة “القبايل”، احتجاجات متواصلة لتلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية، ردّا على تصريحات معادية للأمازيغية ودعوات لمقاطعة تدريسها من جهات جزائرية في بعض الولايات، وللمطالبة بضرورة تعميم تدريس الأمازيغية على كامل تراب الجزائر.

وخرجت أمس الأحد 18 أكتوبر، مسيرات احتجاجية في “تيزي وزو” شرق الجزائر، رفعوا خلالها تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية، الأعلام الأمازيغية ورددوا شعارات تدعو لتعميم تدريس الأمازيغية وإلغاء تدريس اللغة العربية، ردًّا على دعوات مماثلة تدعو لمقاطعة تدريس الأمازيغية في بعض مناطق الجزائر.

وتشهد الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة، لتلاميذ وطلاب أمازيغ عدد من المناطق الجزائرية تصاعدا مستمرا. فقد اجتاحت رياح غضب التلاميذ من التصريحات المعادية للأمازيغية، عدد كبير من المؤسسات التعليمية في منطقة القبايل وولاية بجاية والأوراس، وشلت الحركة الاحتجاجية عدد من المؤسسات في تيزي وزو.

واندلعت الحركة الاحتجاجية للمرة الأولى يوم 14 أكتوبر الجاري، بعد أن أقدم التلاميذ على تنظيم وقفات احتجاجية تدعو لمقاطعة دروس اللغة العربية وتطالب بإجبارية تعميم اللغة الأمازيغية، ردا على دعوات لمقاطعة تدريس اللغة الأمازيغية. وندّد المحتجون بمهاجمة اللغة الأمازيغية .

واجتاحت هذه الاحتجاجات، التي انطلقت شرارتها، من ولاية تيزي وزو، قبل وصولها إلى بجاية، العديد من المؤسسات التعليمية، خاصة الثانوي منها، بعد ما دخل التلاميذ في إضراب عن الدراسة، مطالبين بتعميم وتدريس اللغة الأمازيغية .

من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية أن السلطات الجزائرية دفعت بـ”تعزيزات أمنية مكثفة، خاصة أمام بعض المؤسسات المعروفة بأنها نقطة البداية للمظاهرات التي انطلقت مؤخرا من أجل اللغة الأمازيغية، مثل ثانوية ايدير حمكي، حيث تم نشر أكثر من ثلاثين عون شرطة، والغرض من هذا الانتشار هو منع التلاميذ المحتجين من مغادرة مؤسساتهم”.

*منتصر إثري

شاهد أيضاً

أسرة المقاومة وجيش التحرير تخلد الذكرى 103 لمعركة أنوال

خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير وساكنة إقليم الدريوش الذكرى السنوية لمعركة أنوال الخالدة صباح اليوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *