أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد يوم الاثنين بباتنة أنه “سيتم عما قريب إطلاق الرقم الأخضر 1066 للتكفل بكل ما هو ترجمة إلى اللغة الأمازيغية”.
وأوضح نفس المسؤول في تصريح لـ”وكالة الأنباء الجزائرية” على هامش إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني الثاني “اللغة الأم في ظل رهانات العولمة الثقافية” بجامعة باتنة 1، أن مستخدمي الرقم الجديد “سيحصلون وبصفة مجانية على المرادفات الأمازيغية لأسماء المؤسسات واختيار الألقاب بتمازيغث وكذا تسميات الواجهات وغيرها.”
وأضاف سي الهاشمي عصاد بأن المحافظة السامية للأمازيغية قد تقدمت بطلب إلى سلطة الضبط للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية وتحصلت على الموافقة وكذا على خط برقم 1066، مبينا أن هذه المبادرة “إجراء جديد جاء للتكفل بطلبات المواطنين والمؤسسات، خاصة في مجال الترجمة نحو الأمازيغية حيث تم تشكيل خلية ترجمة على مستوى المحافظة تضطلع بهذه المهمة”، كما قال.
واعتبر نفس المسؤول المبادرة تدعيما للنتائج الملموسة المحققة في السنوات الأخيرة، خاصة منذ دسترة اللغة الأمازيغية في مارس 2016 وقبل ذلك إدراجها لغة وطنية في أبريل 2002.
وتطرق الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إلى الجانب المتعلق بثمازيغث في المدرسة والمجهودات المبذولة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية منذ سنة 2015 بغية التعميم التدريجي لثمازيغث ومنها اقتراح مجموعة من الإجراءات التي تحفز التلاميذ للإقبال على تعلم الأمازيغية وكذا تعمل على تثبيتها كأولوية في مناطق الاحتكاك.
وتم وفق سي الهاشمي عصاد تخصيص 300 منصب مالي لتعليم اللغة الأمازيغية في الدخول المدرسي المقبل و العمل جاري من أجل توزيعها على كل الولايات التي تدرس فيها تمازيغث، وكذا تعميمها بشكل عمودي حتى يتم –كما قال– تغطية كل ولايات الوطن في هذا الميدان، مضيفا أن تعداد الدارسين للغة الأمازيغية عبر الوطن ارتفع من 37690 تلميذ في موسم1995 /1996 إلى343725 تلميذ في 2018 والأساتذة من233 أستاذ إلى 2757 أستاذ في نفس الفترة .
وبعد تطرقه إلى المكاسب التي أصبحت الأمازيغية تحققها من سنة إلى أخرى وفي مختلف الميادين والدعم الذي تلقاه، أشاد سي الهاشمي عصاد بالشراكة المثالية القائمة بين المحافظة السامية للأمازيغية و وكالة الأنباء الجزائرية التي كانت أول خطوة لها في 6 مايو 2015 بإطلاق موقع رسمي باللغة الأمازيغية بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير و ذلك من مدينة قسنطينة.
وأضاف حسب الوكالة الرسمية الجزائرية التي أوردت الخبر، بأن هذه الشراكة “فتحت المجال واسعا أمام اللغة الأمازيغية في العالم الافتراضي وجعلتها تستفيد من مكاسب الثورة الرقمية وتكنولوجيا الإعلام والاتصال بمختلف الوسائط تولد عنها 3 مواقع إخبارية مكتوبة بالحرف التيفيناغ والعربي واللاتيني”، مؤكدا على أنها “المثال” و “النموذج” لما يجب أن تكون عليه الشراكة لخدمة المصالح العامة والمصالح العليا للدولة.
وتم التركيز في المداخلات التي قدمت في هذا اللقاء على مكانة اللغة الأمازيغية في المجتمع والمكتسبات التي حققتها.