الجزائر.. عصاد: الأمازيغية أصبحت قضية جميع مؤسسات الدولة وعلى الجميع ترجمة الدستور في أرض الميدان

أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، أمس الاثنين ان الهيئة التي يشرف عليها تعمل على تعزيز المكتسبات المحققة من اجل ترقية مهمة اعادة تأهيل اللغة الامازيغية في شتى القطاعات.

وأوضح المسؤول الاول عن المحافظة السامية للأمازيغية، في حديث خص به وكالة الانباء الجزائرية (واج)، عشية احياء الذكرى ال41 للربيع الامازيغي، ان اللغة الأمازيغية قد اصبحت قضية جميع مؤسسات الدولة، مشيرا الى وجود تكريس دستوري، يعطي اللغة الامازيغية، دورا “محوريا و اساسيا” في الدستور، مما يتحتم على الجميع ترجمة احكام القانون الاساسي للدولة في ارض الميدان.

وأضاف ان احياء هذه المناسبة سيتم هذه السنة تحت شعار تعزيز المكتسبات من أجل ترقية مهمة اعادة تأهيل اللغة الامازيغية.

وأشار عصاد الى ان المكتسبات المحققة في السنوات الاخيرة تتمثل في المصادقة على خارطة طريق جديدة في اعقاب الدستور الجديد من شانها ان تمد الجسور مع دوائر وزارية اخرى، خارج الشركاء التقليديين على غرار التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والاتصال، سيما منها وزارات العدل والداخلية والبيئة.

وفي معرض تطرقه لتطور اللغة الامازيغية، اكد عصاد ان هذا الاخير ملموس في التعليم بالمدرسة في اطار التربية الوطنية والتعليم العالي خاصة، الا انه اقر بانها لم تعمم كليا، الا انها حقيقية معبر عنها.

وتابع قوله اننا “نشير في كل مرة الى وجود نقائص، وانه ليس هناك الان مخطط للتعميم”، مضيفا انه لازال هناك الكثير مما يجب عمله للتحسين مما يتطلب مد الجسور مع القطاعات المعنية، من اجل ضمان المرافقة و التكوين”.

وأكد عصاد، ان انشاء جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الامازيغية في سنة 2020، كان “مكسبا كبيرا” و الية “هامة” لأنها تشجع كل اولئك الذين ينتجون وأصحاب المشاريع ضمن مجالات مختلفة سيما في اللغويات والادب بجميع انواعه والتراث غير المادي وكذلك البحث في التكنولوجيا والرقمنة.

وأشار في هذا الخصوص الى التطور المسجل لدى اسرة الصحافة سيما العمل الذي قامت به وأج منذ 2015 مع انشاء موقعها بالأمازيغية وكذا التعميم الذي بدا يصبح ملموسا في الاذاعات الجهورية.

وفي معرض تطرقه لمجال النشر، اكد عصاد، انه سجل تطورا منذ بعض السنوات، مشيرا الى ان المحافظة السامية للأمازيغية اصبحت دار نشر للأمازيغية بأتم معنى الكلمة.

وحول الامازيغية قال المتحدث انه لاحظ تسجيل “صورة حقيقية ” للذهنيات اثارها عمل المواطنين على وجه الخصوص و كذا التزام رئيس الجمهورية الذي سجل ترقية الامازيغية بصفة ” نهائية و مطلقة بعيدا عن السياسة”.

كما اشاد يقول ان الامر يتعلق بعمل قامت به جميع مؤسسات الدولة مشيرا إلى وجود، اليوم، مقاربة تتضمن اتجاها جديدا للمهام المؤسساتية القادمة للأمازيغية بعيدا عن الحقل السياسي الذي يجب ان يتجه نحو البحث و الإنتاج.

وأضاف ” يتعلق الامر تقريبا بالتوجه الذي اسداه رئيس الجمهورية لإرساء سياسة ترقية”.

فيما يتعلق بالأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية التي تم تعيين أعضائها في سنة 2019 دعا عصاد – في لقائه مع الوكالة الرسمية- الى توسيع التشكيلة لتشمل كفاءات أخرى و تدعيم هذه الهيئة واعطائها دفعا جديدا بهدف التكفل بجميع المسائل ذات الصلة بالأمازيغية.

ويرى المتدخل أن الاشكالية التي يجب التكفل بها تكمن في تطوير و توحيد معايير اللغة الذي يقع على عاتق هذه الاكاديمية مضيفا أنها يجب أن تبدأ في العمل .

كما يرى أنها فرصة بتوضيح بكل دقة العلاقة التكاملية و التفاعلية بين المحافظة السامية للامازيغية و هذه الاكاديمية من أدل تطوير الامازيغية مذكر بان الدولة وضعت الشبكة المؤسساتية من اجل ترقية هذه اللغة.

غير انه تأسف قائلا ” لدينا شبكة مؤسساتية يجب عليها التصدي لهذه الاشكاليات في اطار التكاملية غير أن العديد من المؤسسات توجد في حالة سبات”.

ومنذ انشاء المحافظة السامية للأمازيغية في سنة 1995 سجل تعليم اللغة الأمازيغية تقدما معتبرا مما أفضى الى انشاء الأكاديمية التي تأتي امتدادا لترقية و تطوير هذه اللغة.

ويبقى انشاء هذه الأكاديمية مكتسبا بالنسبة للأمازيغية التي تلقت بالعديد من ولايات الوطن مما يسمح بالحفاظ عليها كلغة و ثقافة و تراث من خلال طرق علمية من شأنها ضمان ترقيتها و بعث استعمالها في مجالات الابداع الثقافي والأدبي و الاعلامي و ضمان تعميمها على جميع الجزائريين.

شاهد أيضاً

عين على الانتخابات الفرنسية

لا أدري ومن قال لا أدري علمه الله ما لا يدري أين تسير الأمور الانتخابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *