الجزائر: كاميرات في شوارع غرداية و30 معتقلا أمازيغيا يدخلون شهرهم السابع بدون محاكمة

2222222222

وضعت السلطات الجزائرية ما لا يقل عن 200 كاميرا فيديو مراقبة إلى حد الآن عبر مختلف الأماكن العمومية والساحات والشوارع ببلديات ولاية غرداية.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية فإن هذه المنظومة لكاميرات المراقبةّ، تأتي في إطار الإستراتيجية المسطرة من طرف السلطات العمومية لضمان مجال واسع للأمن عبر الفضاءات العمومية، والمحافظة على النظام العمومي وكشف مرتكبي ما أسمته “واج” بأعمال الشغب أو العنف والمساعدة في التحقيقات الميدانية سيتم تعميمها لتشمل مجموع الفضاءات العمرانية بالولاية  وفق ذات المصدر.

يذكر أن ولاية غرداية شهدت صيف السنة الماضية أحداثا دموية راح ضحيتها العديد من الأمازيغ بين قتيل وجريح ومهجر، ويتهم الأمازيغ صراحة السلطات الجزائرية بتوظيف ميليشيات عرب الشعانبة ضدهم مستعنين في تأكيد اتهاماتهم بعشرات الصور وأشرطة الفيديو التي تظهر تعاونا بين الأمن الجزائري والميليشيات المهاجمة للأمازيغ.

هذا ودفع تبني أمازيغ المزاب للحكم الذاتي إلى اعتقال السلطات الجزائرية على نحو انتقامي لأزيد من ثلاثين ناشطا حقوقيا أمازيغيا مزابيا منذ يوليوز من العام الماضي، ووجهت لهم ثمانية عشرة تهمة، قبل أن يصدر أحد قضاة التحقيق أمرًا باحتجازهم على ذمة المحاكمة، فتم نقلهم إلى سجن المنيعة، حوالي 270 كلم جنوب غرداية، ومازال المتهمون إلى الآن رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة.

وتشمل التهم الخطيرة الموجهة إلى المتهمين ارتكاب أعمال تخريبية وإرهابية بغرض النيل من أمن الدولة والوحدة الوطنية والترابية، وتكوين عصابة إجرامية لارتكاب جرائم، والقتل مع سبق الإصرار والترصد، وتهديد وحدة الأراضي الوطنية، ونشر منشورات مضرّة بالمصلحة الوطنية، والمشاركة في تجمع مسلح وتجمع غير مسلح، والتشهير بمؤسسات الدولة، عملا بالمواد 87 مكرر و176 و255 و79 و96 و97 و146 من قانون العقوبات.

وأثار خرق السلطات الجزائرية لحقوق الأمازيغ احتجاج وتنديد المنظمات الأمازيغية والحقوقية الدولية وضمنها منظمة هيومن رايتس ووتش، هذه الأخيرة التي سبق لها أن طالبت منذ شهر غشت من السنة الماضية السلطات الجزائرية بإطلاق سراح الناشط كمال الدين فخار وأربع وعشرين متهما آخرين مؤيدين للقضية الأمازيغية أو محاكمتهم في آجال معقولة.

وحسب بيان سابق لهيومن رايتس ووتش فقد تم احتجاز جميع المتهمين المزابيين على ذمة المحاكمة منذ 9 يوليوز 2015، ووجهت إليهم نفس التهم، ومنها المشاركة في عمل إرهابي والتحريض على الكراهية، بسبب دورهم المزعوم في مواجهات عنيفة جدّت بين الأمازيغ والعرب في 7 يوليوز في منطقة المزاب. وقد يواجه المتهمون، وجميعهم أصيلي المنطقة، عقوبة الإعدام.

ساعيد الفرواح

Said.el.ferouah@gmail.com

شاهد أيضاً

أساتذة وباحثون يُبرزون دور “المغرب في تحرير الجزائر ” ببني أنصار

احتضن “فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير” ببني انصار، إقليم الناظور، مساء السبت 27 أبريل 2024، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *